اوسار أحمد/
نجحت سلطنة عمان في تحقيق اختراق دبلوماسي جديد يعزز موقعها كوسيط موثوق في المنطقة، بإعلانها مساء الثلاثاء عن توصل الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، بعد أسابيع من التوتر في البحر الأحمر ومحيطه.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية، في بيان رسمي، أن الاتصالات والمباحثات التي أجرتها السلطنة مع الجانبين الأمريكي والحوثي أسفرت عن اتفاق يهدف إلى خفض التصعيد وضمان عدم استهداف أي من الطرفين للآخر مستقبلاً، بما يشمل السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب.
الاتفاق، الذي جاء ثمرة لتحركات عمانية مكثفة، يشكل خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات الإقليمية، ويعزز فرص استعادة الاستقرار في واحد من أكثر الممرات الملاحية حساسية على المستوى العالمي، وهو ما ينعكس مباشرة على أمن الملاحة الدولية وسلاسة حركة الشحن التجاري.
ويأتي الاتفاق في وقت تتكثف فيه الجهود الأممية والدولية للوصول إلى تسوية شاملة للصراع في المنطقة، ما يمنح الخطوة العمانية أهمية إضافية على مستوى التهدئة، ويفتح المجال أمام استئناف المحادثات السياسية بين الأطراف المعنية، بدعم إقليمي ودولي متزايد.
