وقفة غاضبة أمام سفارة الجزائر في باماكو: الماليون يتهمون الجزائر بإيواء الإرهابيين والتدخل في شؤونهم

وقفة غاضبة أمام سفارة الجزائر في باماكو: الماليون يتهمون الجزائر بإيواء الإرهابيين والتدخل في شؤونهم

- ‎فيدولي, واجهة
Capture decran 2025 04 08 222244

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

اوسار أحمد/

تجمع المئات من المواطنين الماليين أمام مقر السفارة الجزائرية في العاصمة باماكو، في وقفة احتجاجية غاضبة تعكس تصاعد التوتر الشعبي تجاه الجارة الجزائر. المحتجون رددوا هتافات حادة، تتهم الجزائر برعاية الجماعات المسلحة داخل أراضيها، وتوفير الحماية والتمويل لها، بل واعتبر بعضهم أن الجزائر أسقطت الطائرة المسيرة لأجل “عيون الإرهابيين”.

الاحتجاج جاء في سياق شعور متزايد لدى الشارع المالي بأن الجزائر لم تعد طرفًا محايدًا في القضايا الأمنية بالمنطقة، بل تحولت إلى مظلة سياسية وعسكرية تُمكّن الحركات الانفصالية والمتطرفة من التمدد والتمركز على الحدود. مشاركون في الوقفة قالوا إن الجزائر تقدم رعاية خاصة للمطلوبين، وتمنحهم ملاذًا آمنًا، وتغض الطرف عن تحركاتهم، بما يتناقض مع الأعراف الدبلوماسية وروح التعاون الإقليمي.

الشباب الغاضب وصف الجزائر بالدولة المارقة، واتهمها بتخريب مسار السلام في مالي، وزرع الفتنة داخل النسيج الاجتماعي، ورفض المحتجون ما اعتبروه تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي لبلادهم، مؤكدين أن الجزائر تتصرف كما لو كانت تعيش في كوكب آخر، لا تعير أهمية لاستقرار دول الجوار، ولا لحقوق الشعوب في الأمن والسيادة.

الوقفة، التي جرت تحت أنظار قوات الأمن، لم تسجل حوادث عنف، لكنها حملت رسائل سياسية شديدة اللهجة، تعكس حجم التحول في المزاج الشعبي المالي تجاه الجزائر، الدولة التي لطالما قدمت نفسها كوسيط نزيه في أزمات الساحل، لكن سلوكها الميداني، بحسب المحتجين، يكشف عن وجه مغاير، يسعى لإعادة رسم خرائط النفوذ، حتى ولو كان ذلك على حساب الدم المالي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *