المغرب وفرنسا وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية يتباحثون حول تعزيز دولة الحق والديمقراطية بأبيدجان

المغرب وفرنسا وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية يتباحثون حول تعزيز دولة الحق والديمقراطية بأبيدجان

- ‎فيدولي, واجهة
Capture decran 2025 12 09 163450

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

أبيدجان – في أجواء سياسية لافتة رافقت حفل تنصيب الرئيس الإيفواري الحسن واتارا لولاية جديدة، شكّل ملف تعزيز دولة الحق والقانون محور لقاء رباعي جمع رؤساء برلمانات المغرب وفرنسا وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذين شددوا على أن الحفاظ على الديمقراطية بات ضرورة ملحّة في عالم تتزايد فيه التحديات.

الاجتماع الذي احتضنته أبيدجان، جمع راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ويائيل براون-بيفيت، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، وأداما بيكتوغو، رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية، وإيمي بوجي سانغارا، رئيسة الجمعية الوطنية للكونغو الديمقراطية. وقد اتفق الحاضرون على أن بناء مستقبل مستقر يمر عبر ترسيخ دولة الحق، وصون المؤسسات، واحترام سيادة الدول، وهي مبادئ اعتبروها أساسًا لا يمكن تجاوزه.

وخلال المباحثات، برز توافق واسع حول أهمية الدبلوماسية البرلمانية في فتح قنوات التواصل وتوسيع مساحات التفاهم بين الدول، خاصة في مرحلة تتطلب قدراً أكبر من التعاون لمواجهة القضايا المشتركة. وفي هذا السياق، أشار المشاركون إلى أن العمل البرلماني قادر على دعم جهود السلم والاستقرار، والمساهمة في الإقلاع الاقتصادي، من خلال تشريعات أكثر انسجاماً مع متطلبات التنمية.

وتوقفت المناقشات عند ملفات أخرى اكتسبت وزناً متزايداً في الأجندات الدولية، من بينها الطاقات المتجددة، وتغير المناخ، وتدبير الندرة المائية، إلى جانب الذكاء الاصطناعي ورقمنة العمل البرلماني. وقد اعتبر الحاضرون أن تبادل التجارب في هذه المجالات يفتح الباب أمام نماذج تعاون جديدة تخدم بلدانهم وتستجيب لتطلعات مجتمعاتهم.

وفي تصريح عقب الاجتماع، عبّر راشيد الطالبي العلمي عن اعتزازه بتمثيل جلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب الرئيس الإيفواري، واصفاً المناسبة بأنها “لحظة مهيبة تعكس متانة الخيار الديمقراطي في كوت ديفوار”، في وقت تواجه فيه التجارب الديمقراطية تحديات متسارعة في مناطق عدة من العالم.

وأشاد المسؤول المغربي بالتجربة الإيفوارية، مؤكداً أن الانتخابات الأخيرة شكّلت محطة ديمقراطية ناضجة “منحت فيها المؤسسات كلمتها، وأكد فيها الشعب خياره”. كما توقف عند وتيرة التنمية السريعة في هذا البلد، في ظل مشاريع بنية تحتية اعتبرها “دليلاً على إرادة واضحة للمضي نحو مستقبل أكثر ازدهار”.

وفي ختام تصريحاته، ذكّر الطالبي العلمي بمتانة العلاقات المغربية–الإيفوارية، والتي وصفها بأنها “نموذج في التعاون الإفريقي”، مشيراً إلى الأثر العميق للزيارات الملكية إلى أبيدجان في ترسيخ شراكة استراتيجية تجمع البلدين وتدفعها نحو آفاق أرحب.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *