راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أعادت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يوم الجمعة، رسم ملامح تعاونهما الاستراتيجي عبر توقيع مذكرة تفاهم تؤطر التزاماً استثمارياً ضخماً بقيمة 350 مليار دولار من سيول، مقابل خفض واشنطن لرسومها الجمركية، وفق ما أعلنته وزارة الصناعة الكورية.
وتم التوقيع الإلكتروني على المذكرة من طرف وزير الصناعة الكوري كيم جونغ-كوان ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، حسب ما نقلت وكالة يونهاب عن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية.
وكان الجانبان قد توصلا، في 29 أكتوبر، إلى التفاصيل النهائية لهذا الاتفاق الواسع، الذي يشمل 200 مليار دولار من المدفوعات المباشرة بحد أقصى 20 مليار دولار سنوياً، إضافة إلى 150 مليار دولار موجهة لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع بناء السفن.
وبموجب الوثيقة المشتركة الصادرة عن البيت الأبيض، منحت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لكوريا الجنوبية للشروع في بناء غواصات تعمل بالدفع النووي، وهو ملف ظل محوراً للمباحثات خلال القمتين اللتين جمعتا الرئيسين لي جاي ميونغ ودونالد ترامب في أغسطس بواشنطن وأكتوبر في غيونغجو.
ويُنظر إلى هذا التطور باعتباره تتويجاً لمسار طويل سعت من خلاله سيول لتعزيز قدراتها الاستراتيجية في مواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة من كوريا الشمالية. كما تدعم واشنطن جهود كوريا الجنوبية للوصول إلى تكنولوجيا التخصيب وإعادة معالجة الوقود النووي لأغراض سلمية، في إطار اتفاق التعاون النووي المدني المعروف بـ”123″.
وتخطط سيول لاقتناء أربع غواصات هجومية تقليدية التسليح، تعمل بالدفع النووي، تصل حمولة كل منها إلى 5,000 طن بحلول منتصف ثلاثينيات هذا القرن.
وعلى المستوى العسكري، جدّدت الولايات المتحدة التزامها بمظلة الردع الموسّع بما يشمل كل قدراتها، إلى جانب استمرار وجود قواتها في كوريا الجنوبية، التي تضم حالياً نحو 28,500 جندي.
من جانبها، تعهدت كوريا الجنوبية برفع الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من ناتجها الداخلي الإجمالي في أقرب فرصة، وتخصيص 25 مليار دولار لاقتناء معدات عسكرية أمريكية بحلول عام 2030.
![]()







