راديو إكسبرس
البث المباشر
يوسف سايسي حسني /
نعم انهزم فريق الوداد الرياضي رياضيا وأقصي من دور المجموعات لأول نسخة لكأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية بعد خسارتيه المتتاليتين أمام العملاقين الأوروبيين مانشستر سيتي الإنجليزي وجوفنتوس الإيطالي لكن أمام هذا الإخفاق قدم الفريق الأحمر خدمة ديبلوماسية كبيرة لبلده المغرب من خلال لم شمل ودادي العالم ومغاربة أمريكا خلال أيام “الموندياليتو” إذ شهدت مدن نيويورك وجارتها نيوجيرزي بالإضافة إلى فيلادلفيا بمعقلها الكروي “لينكولن فينانسيال فيلد” الذي احتضن النزالين الأولين لأشبال أمين بنهاشم (شهدوا) لمة مغربية بطقوس يمكن أن تصرف عليه ميزانية المملكة الملايير ولا يمكن تحقيقها، ساهمت مشاركة الوداد في أول نسخة لكأس العالم للأندية في هذا الإنجاز “السياسي” الذي قد يعوض الإخفاق الرياضي بعد نهاية المسابقة بأيام أو شهور ومع مرور الزمن لسنوات حينما سيحتفظ جميع المغاربة بذكريات لن تمحى لعقود.
ما عاينته “إكسبريس تيفي” لتجمعات مغربية قبل وأثناء وبعد مباريات الوداد في المدن الثلاث السالف ذكرها وبمعاقلها السياحية وذلك بحضور عائلات مستقرة بنيويورك والعديد من مدن الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة لها بكرة القدم وشغف الرياضة لكنها حلت وقطعت الكيلومترات وصرفت من أموالها لشيء واحد ألا وهو راية المغرب وشم رائحة وعطر الوطن بين أبنائه الذي قطعوا الأميال بكل وسائل النقل المتاحة برا وبحرا وجوا فقط من أجل إلقاء السلام والعناق المغربيين للذين يعرفونه ومن لا يعرفونه أيضا، يشعرون فقط أنه ابن مملكتهم وفيه “ريحة البلاد” التي لا تكتمل إلا بالاختلاط مع أبنائه وبناته.
حب المغرب يمرر عبر الأجيال والوالدين أهم رابط لذلك وما عاينته “إكسبريس تيفي” لأبناء الجالية المغربية في أمريكا أظهر أنه رغم ألاف الكيلومترات جوا وبحرا عن المغرب ومدنه فإن مغاربة أمريكا لا يقصرون جهدا في زرع حب المغرب لفلدات أكبادهم المزدادين ببلد “العام سام” وذلك بالمحافظة على التحدث ب”الداريجة” المغربية والعيش عبر التقاليد الإسلامية والهوية الوطنية التي يحفظها المغاربة عن ظهر قلب، إذ رغم مقامهم الدائم ببلد يحتل الصدارة “فاش مجيتي” لكن إخواننا من الجالية تدافع دوما عن هوية المغرب روحيا وسياسيا ساهم فريق الوداد رغم إقصائه في تجديدها مجددا بدبلوكاسية رياضية رغم مرارة الإقصاء الكروي.

![]()








