إلياس ديلالي
تظهر المعطيات المرتبطة بالأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 لكرة القدم أن ثلث الفرق المنضوية تحت لواء البطولة ترتبط بعقود رعاية مباشرة مع شركات المراهنات الرياضية.
ويعكس هذا الحضور اللافت لهذه الشركات مدى تغلغلها في المنظومة المالية لكرة القدم الحديثة، لدرجة باتت فيها تمثل أحد أعمدتها الاقتصادية الأساسية.
ويؤكد هذا الوضع أن الرهانات الاقتصادية التي تدور في كواليس الكرة العالمية لم تعد تعتمد فقط على مداخيل النقل التلفزيوني أو مبيعات التذاكر، بل صارت مرتهنة لقطاعات لا تخلو من الجدل، وعلى رأسها قطاع المراهنات الذي يبسط نفوذه تدريجيا على رقعة الملاعب.
وتتجاوز ارتباطات الأندية عقود الرعاية التقليدية، لتشمل أيضا شركات طيران خليجية أو مؤسسات اتصالات كبرى، وهي في الغالب تعاقدات تحمل أبعادا سياسية واستراتيجية، كما هو الحال مع بعض الأندية الأوروبية والآسيوية. في المقابل، ترتبط فرق أخرى بعقود مالية مباشرة مع شركات يملكها أو يترأسها مسؤولو الأندية أنفسهم، كما هو حال أندية الترجي التونسي ويوفنتوس الإيطالي وصن داونز الجنوب إفريقي.
وتقدم هذه المعطيات مؤشرا واضحا على أن كرة القدم العالمية، وإن كانت لا تزال محكومة بإثارة المستطيل الأخضر، إلا أنها تعيش وتستمر بفضل الاستثمارات الضخمة التي تضخها شركات المراهنات في الأندية، من خلال عقود رعاية أصبحت شرطاً ضمن شروط الاستمرارية المالية في أعلى المستويات التنافسية.
1 19 زيارة , 1 زيارات اليوم