راديو إكسبرس
البث المباشر
قضت المحكمة الابتدائية الزجرية ببرشيد، اليوم الأربعاء، بإدانة الشاب المتورط في حادث دهس الطفلة غيثة بواسطة دراجة بحرية من نوع “جيت سكي” بشاطئ سيدي رحال، بعقوبة عشرة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 500 درهم.
كما أمرت المحكمة في الشق المدني، بأداء تعويض لفائدة الضحية قدره 40 مليون سنتيم، مع استبعاد شركة التأمين من الملف.
القضية التي أثارت تعاطفا واسعا من المغاربة تعود إلى شهر يونيو الماضي، حين كانت الطفلة غيثة تلهو برمال الشاطئ، قبل أن تصدمها الدراجة البحرية التي كان يتم جرها بسيارة رباعية الدفع يقودها المتهم، ما أدى إلى إصابتها بجروح بليغة.
التقارير الطبية أكدت إصابة الطفلة بكسر في الجمجمة وضغط على الفص الجبهي للمخ، استدعى تدخلا جراحيا عاجلا لترميم العظام وتخفيف الضغط على الدماغ، إضافة إلى جرح عميق في فروة الرأس، وخدوش وتمزق في الجفن الأيمن تطلب خياطة دقيقة. كما فقدت وعيها لحظة وصولها إلى المستشفى.
الخبرة الطبية أوضحت أن غيثة تعاني من عجز كلي مؤقت لمدة 120 يوما، وعجز جزئي دائم بنسبة 80%، مما يستلزم رعاية دائمة ومساعدة في حياتها اليومية، فضلا عن معاناتها من اضطرابات سلوكية ونوبات بكاء وتبول لا إرادي وصعوبات في النوم، ما يفرض خضوعها لعلاج طويل الأمد.
والد الضحية كشف في تصريحات إعلامية أن أحد أقارب المتهم حاول مساومته بعبارة “عندنا الفلوس”، ما أثار موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع العديد إلى وصف المتهم بـ”ولد الفشوش”. ورغم ذلك، أكد الأب أن الشاب المتسبب في الحادث ساعد في نقل ابنته إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء لتلقي العلاج.
