راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
شهدت منطقة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا حدثاً جيولوجياً نادراً، تمثل في ثوران بركان كراشينينيكوف لأول مرة منذ أكثر من 450 عاماً، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية، ما أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط العلمية.
أفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن عمود الرماد البركاني ارتفع إلى ارتفاع يناهز 6 آلاف متر، متجهاً شرقاً نحو المحيط الهادئ، دون أن يمس مناطق مأهولة أو مواقع سياحية معروفة. ويُقدر ارتفاع البركان بحوالي 1800 متر، وكان آخر نشاط مسجل له يعود إلى عام 1550، حسب بيانات مؤسسة سميثسونيان الأمريكية لرصد النشاط البركاني.
جاء هذا الثوران بعد أيام قليلة من وقوع زلزال عنيف بلغت شدته 8,8 درجات على سلم ريشتر، في 29 و30 يوليوز، وصف بأنه من أقوى الزلازل المسجلة في المنطقة. وقد أدى إلى إطلاق تحذيرات من تسونامي عبر المحيط الهادئ، شملت اليابان وألاسكا وتشيلي والإكوادور وعدداً من جزر المحيط.
كما شهدت المنطقة ثوراناً متزامناً لبركان كليوتشيفسكي، الأعلى في شبه الجزيرة، ما يعزز فرضية الترابط بين النشاط الزلزالي والبراكين.
فرق المراقبة الجيولوجية في كامتشاتكا، ومن ضمنها فريق الاستجابة للثوران البركاني (KVERT)، رصدت شقاً حديثاً في جسم البركان، مع تكوّن قبة من الحمم ونشاط غازي مكثف. ويُرجح العلماء أن يكون الزلزال القوي قد ساهم في تحفيز هذا الثوران النادر.
رغم الطابع الاستثنائي للثوران، لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة، فيما أبقت سلطات الطيران التحذير البرتقالي سارياً تحسباً لأي خطر ناتج عن الرماد البركاني على الملاحة الجوية.
![]()









