الناشط الجزائري وليد كبير لـ”إكسبريس تيفي”: خطاب الملك محمد السادس دعوة ذكية لتجاوز القطيعة

الناشط الجزائري وليد كبير لـ”إكسبريس تيفي”: خطاب الملك محمد السادس دعوة ذكية لتجاوز القطيعة

- ‎فيواجهة, دولي
IMG 20250802 WA0101

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

اوسار أحمد/

قال الناشط السياسي والإعلامي الجزائري وليد كبير إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش شكل لحظة سياسية فارقة في مسار العلاقات المغربية الجزائرية، مؤكدا أن الرسائل التي حملها الخطاب الملكي تجاوزت الحسابات الدبلوماسية الضيقة، وارتقت إلى منطق المسؤولية التاريخية والأخلاقية.

وأوضح كبير، في تصريح خص به جريدة إكسبريس تيفي، أن ما ميّز خطاب الملك هو حديثه المباشر والصادق مع الشعب الجزائري، لا مع النظام وحده، وهي إشارة قوية تدل على أن المغرب يراهن على الذاكرة المشتركة والعلاقات الإنسانية العميقة بين الشعبين، لا على التوترات المصطنعة.

واعتبر المتحدث أن دعوة العاهل المغربي لفتح صفحة جديدة ليست وليدة اللحظة، بل تعبّر عن موقف مغربي ثابت، قائم على قناعة بأن المصير المغاربي المشترك لا يمكن أن يُبنى دون مصالحة بين المغرب والجزائر.

وأشار كبير إلى أن العبارة التي قال فيها الملك “حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر” تلخّص فلسفة متكاملة في مقاربة العلاقات بين البلدين، تقوم على مبدأ حسن الجوار، وليس منطق الصراع أو الاستقواء.

كما توقف الناشط الجزائري عند إشادة الخطاب الملكي باتحاد المغرب العربي، مؤكدا أن التمسك بهذا المشروع الإقليمي يعكس وعيا استراتيجيا بالمخاطر التي تواجه المنطقة، خصوصا في ظل التحولات الجيوسياسية الكبرى، وتزايد التحديات الأمنية والاقتصادية.

وفيما يتعلق بقضية الصحراء، عبّر وليد كبير عن تقديره لنبرة الاتزان والعقلانية التي طبعت خطاب الملك، خصوصا في دعوته إلى حل “لا غالب فيه ولا مغلوب”، معتبرا أن هذه الصيغة تعبّر عن إرادة حقيقية لتجاوز النزاع بشكل يحفظ كرامة الجميع.

واعاد كبير في تصريحه التأكيد على أن خطاب العرش لهذا العام ليس مجرد موقف سياسي ظرفي، بل هو دعوة مفتوحة لبناء مستقبل مغاربي جديد، قوامه التكامل والتعاون، لا القطيعة والانغلاق، مشيرا إلى أن رفض هذه الدعوة سيفوّت على شعوب المنطقة فرصة تاريخية لا تُعوّض.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *