عاد محمد غياث إلى عضوية المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في خطوة تحمل رسائل واضحة داخل البيت الحزبي، وترسّخ موقعه في الصف الأول للقيادة السياسية والتنظيمية.
غياث لم يقدّم العودة كحدث عادي، بل كقرار يعكس تجديداً للثقة من طرف رئيس الحزب عزيز أخنوش، وتكليفاً جديداً بمهام يراها جزءاً من التزام طويل الأمد بمسار اختاره عن اقتناع، وانخرط فيه بروح العمل الجماعي والمسؤولية.
في تصريحه، أكد غياث أن عودته لا تحكمها الحسابات الظرفية أو المواقع، بل تنطلق من احترام تام للنظام الداخلي للحزب ومن رؤية تعتبر العمل السياسي التزاماً مستمراً لا يتأثر بتقلبات السياق.
أوضح أنه سيواصل اشتغاله على نفس النهج، ملتزماً بتعزيز حضور الحزب، واحترام تحالفاته، والاستمرار في التفاعل الميداني مع المواطنين، خدمةً للمشروع الإصلاحي الذي يقوده الحزب، والذي يتقاطع مع الأوراش الوطنية الكبرى تحت قيادة الملك محمد السادس.
عودة غياث تتقاطع مع دينامية داخلية يعرفها الحزب في المرحلة الحالية، تستهدف تقوية هياكله وتفعيل أدوار قياداته، استعداداً للاستحقاقات المقبلة وترسيخاً لثقافة تنظيمية تعطي الأولوية للكفاءة والاستمرارية.