المغرب: “العملية السياسية لا يمكن أن تبقى رهينة لتعنت الجزائر”

المغرب: “العملية السياسية لا يمكن أن تبقى رهينة لتعنت الجزائر”

- ‎فيواجهة, سياسة
IMG 1058

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي

إعلان يمكن النقر عليه

 

في كلمة أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، انتقد المغرب بشدة الموقف الجزائري الذي وصفه بالمعيق الرئيسي للتقدم في عملية التسوية السياسية لقضية الصحراء المغربية. وجاءت هذه التدخلات خلال الدورة العادية للجنة التي انعقدت بين 9 و20 يونيو الجاري.

وأكدت ماجدة موتشو، نائبة الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن “العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة لا يمكن أن تظل رهينة لتعنت طرف واحد”، مشيرة إلى أن هذا الموقف “يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها”.

وأوضحت المسؤولة المغربية أن المجتمع الدولي، بما في ذلك غالبية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، قد أدرك طبيعة هذا التعنت، معربة عن استغرابها لاستمرار بعض الأطراف في استغلال هذه القضية لتحقيق أجندات سياسية بعيدة عن مبدأ تقرير المصير الحقيقي.

وكشفت موتشو عن التناقض الصارخ في الموقف الجزائري الذي “يدعي الدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة بينما يعمل منذ عقود على عرقلة أي حل واقعي”. وأضافت: “نلاحظ كيف أن هذا البلد الجار يبذل جهوداً دبلوماسية ومالية كبيرة لتعزيز الانقسام، بينما يتجاهل عمداً مناقشة القضايا الأخرى المطروحة على هذه اللجنة”.

واستعرضت الدبلوماسية المغربية الزخم الدولي المتصاعد لدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007، مؤكدة أنها “تمثل حلاً واقعياً وعملياً يتوافق مع القانون الدولي”. وأشارت إلى أن هذه المبادرة حظيت بدعم 118 دولة، بما في ذلك دول ذات ثقل دولي كبير.

ووجهت موتشو انتقاداً لاذعاً لاستمرار لجنة الـ24 في تصنيف قضية الصحراء المغربية ضمن ملفات تصفية الاستعمار، معتبرة أن هذا التصنيف “لا يعكس الواقع ولا يتماشى مع تطورات الملف في أروقة الأمم المتحدة”.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن الموقف الدولي أصبح يدرك بوضوح طبيعة هذا النزاع المصطنع، داعية إلى تبني مقاربة واقعية تعترف بالجهود المغربية الجادة لإيجاد حل سياسي يضمن استقرار المنطقة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *