اوسار أحمد
في مواجهة دبلوماسية حادة خلال الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة في ديلي، أظهر السفير المغربي عمر هلال صلابة الموقف المغربي وجرأته في الرد على الجزائر، التي اتهمت الرباط بـ”استهدافها” في ملف الصحراء المغربية.
هلال لم يتراجع، بل واجه الاتهامات بلهجة مباشرة، مؤكداً أن الجزائر هي الطرف الرئيسي في النزاع، وليست مجرد مراقب كما تدعي. قال أمام الحضور إن المغرب لم يهاجم، بل كشف حقائق معروفة يتحمل النظام الجزائري مسؤوليتها. ثم وجّه أسئلة واضحة: من أنشأ البوليساريو؟ من يحتضن قيادته؟ من يموله ويقود حملاته الدولية؟ الجواب، كما أكد، هو الجزائر في كل مرة.
المسؤول المغربي اتهم الجزائر بنشر الفوضى في المنطقة المغاربية والساحل، محذراً من أن سياساتها فتحت الطريق أمام تمدد داعش والقاعدة في إفريقيا. واعتبر أن دعمها للحركات الانفصالية لا يهدد فقط وحدة المغرب، بل يزعزع استقرار القارة بأكملها.
هلال أنهى مداخلته برد صارم على خطاب الجزائر حول “الحق في تقرير المصير”، داعياً سلطات الجزائر إلى تطبيق هذا المبدأ داخلياً، على الشعب القبايلي، الذي يطالب به منذ ما قبل قيام الدولة الجزائرية.
كلمة هلال عكست ثقة ديبلوماسية هجومية، حولت النقاش إلى محاكمة علنية لدور الجزائر في تغذية الانفصال والإرهاب، ووضعت وفدها في موقف دفاعي أمام المجتمع الدولي.
1 19 زيارة , 1 زيارات اليوم