إكسبريس تيفي: نجيبة جلال
هشام جيراندو… “الابن العاق” لأمه خصم للعدالة
في مشهد عبثي لا يخلو من التناقضات، عاد هشام جيراندو ليمارس هوايته المفضلة: التهجم والتشويش، لا دفاعًا عن قضية ولا خدمة لحقيقة، بل في محاولة يائسة لتقويض ثقة الرأي العام في مؤسسة القضاء، عبر استهداف مباشر وغير مبرر لرئيس المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، الأستاذ الجليل حسن جابر، المعروف بمهنيته واستقلاليته ونزاهته.
وقد اختار جيراندو، عوض الانكباب على تحليل معطيات ملف عائلته ومناقشتها ضمن الأطر القانونية، أن يتجه إلى أسلوب التشهير والتلميح المريب، مُطلقًا حملة إلكترونية بئيسة تطال السيد جابر، في سلوك لا يرقى إلى مستوى الطعن القانوني، بل ينحدر إلى ابتزاز فج، مضمونه: “إما أن تحكموا بالبراءة، أو أفتح النار على هيئتكم كما فعلت مع غيركم”.
والواقع أن القضية، التي توبع فيها عدد من شركاء جيراندو أمام نفس المحكمة، استندت إلى حجج قانونية ووثائق دامغة، وعولجت وفق ما يتيحه القانون، بعيدًا عن الضغوط أو الأهواء. ومع ذلك، يصرّ جيراندو على تسويق نفسه كـ”ضحية مؤامرة”، بينما يجهد في الوقت نفسه لتوريط عائلته أكثر، عبر مقاطع وتدوينات لا تمت بصلة لا للواقع ولا للمروءة.
ولعل أكثر ما يثير الأسى أن جيراندو لا يكتفي بتوريط أقربائه، بل يتوسل الخيال لخلق هالة زائفة حوله، كما في ادعائه سابقًا بلقاء المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة داخل المستشفى الملكي، في رواية عبثية لا يصدقها عقل، ولا تتجاوز كونها محاولة ساذجة للادعاء بـ”النفوذ”.
لقد أبان رئيس المحكمة الزجرية، السيد حسن جابر، ومعه كافة القضاة المكلفين بالملف، عن مهنية عالية وحياد تام، وهو ما يفسر صمتهم الراقي في وجه هذه الحملة الممنهجة، وحرصهم على أن يكون الرد الوحيد هو تطبيق القانون بكل تجرد.
أما هشام جيراندو، فليس إلا حالة نموذجية لمن اختار التنكر لأبسط القيم الأسرية، وتوهّم أنه يستطيع ليّ ذراع العدالة من نافذة “السوشيال ميديا”، ناسياً أن استقلال القضاء في المغرب ليس شعارًا، بل واقع تكرّسه الممارسة اليومية، وتضمنه التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
العدالة لا تساوم… والقضاة لا يخضعون للابتزاز.
1 142 زيارة , 1 زيارات اليوم