أطلقت شركة كاسبرسكي بلاغًا تحذيريًا بشأن تصاعد انتشار ظاهرة مشاركة صور معدّلة بأسلوب استوديو “غيبلي” عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذه الصيحة، رغم طابعها الترفيهي، تخفي وراءها تهديدات خطيرة تطال الخصوصية والأمن الرقمي.
وفقًا للبلاغ، تقوم هذه التطبيقات بجمع صور شخصية عالية الدقة من المستخدمين، وتحولها إلى رسومات فنية قابلة للمشاركة على الشبكات الاجتماعية. غير أن ما يجهله كثيرون، حسب كاسبرسكي، هو أن هذه الصور قد تُستغل لاحقًا في عمليات تصيد احتيالي، أو تُستخدم لانتحال الهوية، خصوصًا مع تزايد قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج صور واقعية يصعب تمييزها عن الصور الأصلية.
البلاغ أشار إلى أن 44% من مستخدمي هذه التطبيقات ينشرون نتائجهم عبر الإنترنت، ما يزيد من احتمالات تعرض بياناتهم للاستغلال. كما بيّن أن 43% من المستخدمين يعتقدون أن إنشاء نسخ رقمية قادرة على انتحال الهوية بات أمرًا ممكنًا في المستقبل القريب.
كاسبرسكي دعت المستخدمين إلى مراجعة سياسات الخصوصية بدقة، قبل تحميل أي صورة، والتأكد مما إذا كانت البيانات ستُباع أو تُخزن لفترات طويلة. كما نبّهت إلى انتشار منصات احتيالية تدّعي تقديم صور فنية بأسلوب “غيبلي” بهدف سرقة البيانات أو زرع برمجيات خبيثة.
البلاغ شدد على ضرورة الانتباه لما تحمله الصور من تفاصيل في الخلفية، مثل مواقع العمل أو السكن، والتي يمكن أن تُستغل لاحقًا في هجمات الهندسة الاجتماعية. وذكّر المستخدمين بأن كل صورة تُنشر، حتى ولو كانت لأغراض ترفيهية، تُصبح جزءًا من البصمة الرقمية التي يصعب محوها.
لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي للشركة:
www.kaspersky.fr