إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الأربعاء بمكناس، أن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعد جوابا إفريقيا طموحا لتعزيز الصمود الفلاحي.
وقال البواري خلال المؤتمر الوزاري الخامس لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية الذي انعقد بمناسبة الدورة الـ 17 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، إن هذه المبادرة، التي برزت كمنصة إفريقية رائدة للتكيف الفلاحي، تجمع الحكومات والمؤسسات المالية والباحثين ومختلف الفاعلين في التنمية حول نفس الرؤية.
وأبرز أنه “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، يجب أن تُصبح هذه المبادرة قوة معبئة، فالأرقام واضحة، وبدون إجراءات حازمة، قد تفقد إفريقيا حوالي 25 في المائة من إنتاجها الفلاحي بحلول سنة 2050”
وذكر الوزير، أيضا، بأنه منذ الدورات الأولى للمؤتمر، تم وضع الأسس بما في ذلك إعلانات قوية وخطط عمل ملموسة فضلا عن أدوات مبتكرة.
وأوضح أن “مؤسسة مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية أطلقت العديد من المشاريع بشراكة مع العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك المنصة الدولية لمقاييس التكيف، التي تضطلع اليوم بدور استراتيجي أساسي في مواكبة برنامج العمل المنبثق عن مؤتمر الأطراف المنعقد في دبي ومؤتمر الأطراف المقبل في بيليم”.
وقال البواري إن هذا التمرين سيعتمد على منهجيات مضبوطة ومؤشرات دقيقة، تتكيف مع الواقع الإفريقي، من أجل قياس وتثمين التقدم في مجال تكييف الفلاحة مع التغيرات المناخية.
وأبرز الوزير أن حاضنة مشاريع الاستثمار الفلاحي، التي تدعمها مبادرة التكيف الإفريقية بتعاون وثيق مع مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، تروم تعبئة 780 مليون دولار تقريبا لتمويل مشاريع الفلاحة المستدامة المبتكرة في جميع أنحاء القارة.
كما أشار إلى أن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية عززت حضورها العلمي والدبلوماسي، من خلال الرفع من منشوراتها والتبادلات بين بلدان الجنوب وورشات العمل التقنية، وكذا المشاركة في المؤتمرات الدولية الكبرى، مضيفا أن هذه الدينامية تشهد اليوم على بروز المبادرة كمنصة يعتد بها في مجال الانتقال الفلاحي بإفريقيا.
1 18 زيارة , 1 زيارات اليوم