راديو إكسبرس
البث المباشر
في خطوة تحمل الكثير من الفخر للمغاربة، صادقت منظمة اليونسكو على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، باعتباره أحد أكثر الرموز التعبيرية رسوخاً في الذاكرة الجماعية للمغرب. هذا الاعتراف الدولي جاء ليكرّس قروناً من الإبداع والحرفية التي صاغتها أيادي الصناع التقليديين، خاصة النساء اللواتي حملن فنونه الدقيقة جيلاً بعد جيل.
جمعية ASLI، المعروفة باشتغالها على حفظ التراث المادي واللامادي، لم تُخفِ سعادتها بهذا التتويج، معتبرة أنه لا يخص القفطان كزي فحسب، بل يطال كل من守وا تفاصيله وطوروها عبر الزمن.
وقالت منى بناني، رئيسة الجمعية، بكثير من الامتنان:
“هذا الاعتراف بمثابة تحية لكل امرأة وصانع أعادا للقفطان روحه في كل مرحلة من مراحل تاريخه. بفضلهم بقي هذا الفن حيًّا، يتنفس ويزدهر داخل المجتمع.”
الجمعية شددت أيضاً على أن هذا الإنجاز يعكس قوة الدبلوماسية الثقافية الموازية، موضحة أن المجتمع المدني أصبح شريكاً أساسياً في الدفاع عن التراث المغربي وتقديمه للعالم، سواء عبر إعداد الملفات أو الترويج لمكانة الصناعات التقليدية كرافعة للهوية والتنمية. كما نوهت بالدور الحيوي للدبلوماسية المغربية الرسمية، التي واكبت هذا المسار بحضور فعّال داخل اليونسكو، مؤكدة أن هذا التعاون هو ما منح الملف قوة إضافية.
ويأتي هذا التتويج ليعيد التأكيد على مكانة القفطان باعتباره أكثر من مجرد لباس احتفالي؛ فهو ذاكرة عميقة تشهد على غنى الحضارة المغربية وقدرتها على التجدد عبر العصور، ودعوة صريحة لمواصلة حماية هذا التراث وصونه للأجيال المقبلة.
![]()









