راديو إكسبرس
البث المباشر
إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
نوّه رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، خلال افتتاح الدورة الثانية للمنتدى البرلماني السنوي للمساواة والمناصفة، بما حققته المملكة خلال 26 سنة في مجال النهوض بأوضاع النساء، مؤكداً أن المغرب قطع أشواطاً مهمة في التمكين والمساواة بفضل إصلاحات جوهرية شملت مدونة الأسرة لسنة 2004، ثم إطلاق ورش مراجعتها سنة 2023 وفق مقاربة تشاركية.
وأوضح الطالبي العلمي أن تعزيز حقوق النساء ظل محوراً مركزياً في المسار الإصلاحي الذي قاده الملك محمد السادس، خاصة بعد دستور 2011 الذي رسّخ مبدأ المساواة بين الجنسين، وما تبعه من تشريعات وسياسات عمومية تستهدف حماية النساء من العنف وتسهيل ولوجهن إلى مواقع القرار وطنياً وترابياً.
وأشار إلى التطور الكبير في حضور النساء داخل المؤسسات المنتخبة، حيث ارتفع عدد النائبات البرلمانيات من نائبتين فقط سنة 1993 إلى 96 نائبة حالياً، فيما شهدت المجالس الجهوية والإقليمية والجماعية ارتفاعاً ملموساً في نسبة التمثيلية النسائية بفضل آليات تشريعية داعمة.
واعتبر رئيس مجلس النواب أن هذه المؤشرات تعكس مساراً تصاعدياً نحو المناصفة، رغم أن الطريق ما يزال يتطلب مزيداً من الجهد، داعياً إلى استثمار خبرات النساء البرلمانيات السابقات ضمن مشروع وطني يهدف إلى تجديد النخب وتعزيز حضور المرأة في الشأن العام.
وختم الطالبي العلمي بالتأكيد على أن التمكين السياسي للنساء يشكل رافعة للتنمية وتعزيز الممارسة الديمقراطية، باعتباره يفسح المجال أمام طاقات وكفاءات تسهم في تقدم البلاد.
![]()









