بلجيكا تُدرج المغرب ضمن قائمة الدول الآمنة: سقوط مدوٍّ لخطاب المتاجرين بالأكاذيب

بلجيكا تُدرج المغرب ضمن قائمة الدول الآمنة: سقوط مدوٍّ لخطاب المتاجرين بالأكاذيب

- ‎فيواجهة, دولي
IMG 20251203 WA00231

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

في لحظة تُشبه الأحكام النهائية التي لا يُستأنف ضدها، أعلنت الحكومة الفيدرالية البلجيكية، يوم 3 دجنبر 2025، عن إدراج المغرب ضمن قائمة البلدان الآمنة لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين.

قرار لم يأتِ من فراغ، بل من تراكم مؤشرات وإصلاحات جعلت أحد أكثر الأنظمة القانونية الأوروبية صرامة يعترف، وبصوت واضح، أن المغرب دولة مستقرة، مؤسساتها تشتغل، وحقوق مواطنيها مكفولة بضمانات دستورية وقانونية.

 

اعتراف رسمي… رغم أنف لوبيات الكذب

 

المثير في القرار أنه جاء رغم الرأي السلبي*الصادر عن المفوضية العامة للاجئين وعديمي الجنسية. وهو ما يعني أن الحكومة البلجيكية، وعلى رأسها وزيرة اللجوء والهجرة آنلين فان بوسويت، اختارت الاستناد إلى الحقيقة بدل الضجيج، وإلى المعطيات الصلبة بدل الروايات المختلقة.

 

قالتها الوزيرة بوضوح:

“المغرب أصبح بلدًا يمكن اعتباره آمنًا، لأن الوضع الحقوقي فيه تحسّن بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.”

 

هذه الجملة وحدها كافية لنسف سنوات من الخطابات المسمومة التي حاولت تصوير المملكة كأرض للاضطهاد والعنف.

 

طلاق نهائي بين أوروبا وأكاذيب المتطرفين

 

إن إدراج المغرب ضمن الدول الآمنة يضع حدًا لحقبة كاملة من المتاجرة بالقضايا الحقوقية.

فالذين قدموا أنفسهم لسنوات كـ”ضحايا”—وهم في الحقيقة هاربون من القانون أو مرتبطون بشبكات التطرف—باتوا اليوم أمام حقيقة دامغة:

أوروبا لم تعد تشتري البضاعة الفاسدة.

 

علي أعراس… ونهاية رواية مُستهلكة

 

ليس من المبالغة القول إن هذا القرار يمثل صفعة موجعة للإرهابي المدعو علي أعراس، الذي حاول تحويل القضاء الأوروبي إلى مسرح لرواياته المفبركة.

اليوم، وبقرار رسمي من دولة أوروبية محترمة، تصبح كل تلك الادعاءات خارج الخدمة، ب expiration date واضحة:

3 دجنبر 2025، اليوم الذي أُغلق فيه ملف الأكاذيب بصفة نهائية.

 

رسالة إلى خصوم المغرب: العالم تغيّر… وأنتم بقِيتم مكانكم

 

لطالما حاولت بعض الأطراف—أفرادًا وتنظيمات—إقناع الرأي العام بأن المغرب بلد قمعي وفاقد للمشروعية.

لكن الحقيقة التي تتهربون منها هي التالية:

المغرب تغيّر، تطوّر، وراكم إصلاحات لم تستطع ألسنتكم المسنونة الاعتراف بها.

أما أنتم، فظللتم سجناء خطاباتكم القديمة، تكررون نفس الأسطوانة التي لم تعد تُقنع حتى من يموّلكم.

 

قرار بلجيكا ليس مجاملة… بل شهادة سيادية

 

وضع بلدٍ ما ضمن لائحة الدول الآمنة هو قرار سيادي، مبني على تقييم معمّق للحقوق والحريات، للأمن والاستقرار، ولثقة الدولة في مؤسسات البلد المعني.

أن يحصل المغرب على هذا الاعتراف يعني شيئًا واحدًا:

أن المملكة صارت تُرى في أوروبا كما هي، لا كما يُراد تشويهها.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *