المزرعة الشمسية بخريبكة تعزّز ريادة OCP… ومرحلة عبد الكريم رمزي تُكرّس انطلاقة جديدة لعاصمة الفوسفاط

المزرعة الشمسية بخريبكة تعزّز ريادة OCP… ومرحلة عبد الكريم رمزي تُكرّس انطلاقة جديدة لعاصمة الفوسفاط

- ‎فيواجهة, جهات
IMG 20251202 WA00032

راديو إكسبرس

البث المباشر

ياسين بالكجدي

خلال العرض التقني المخصص لمشروع المزرعة الشمسية الجديدة بإقليم خريبكة، الذي احتضنته قاعة الأفراح أوصيبي صباح يوم الاثنين، قدّم السيد عبد الكريم رمزي، مدير موقع خريبكة التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، كلمة وازنة عكست بوضوح عمق التحول الاستراتيجي الذي باتت تنهجه المجموعة في مجال الطاقات المتجددة، ومكانة خريبكة في قلب هذا التحول.
وأكد رمزي أن المشاريع الطاقية التي يتم تنزيلها اليوم ليست مبادرات ظرفية، بل تندرج ضمن رؤية شمولية ترمي إلى التحول الكامل نحو الطاقة الخضراء في أفق سنة 2027، وضمان أمن الإمداد الطاقي لكافة المواقع الصناعية للمجمع بالاعتماد على الكهرباء المتجددة، بما يحقق الاستقلالية الطاقية ويقلص البصمة الكربونية للأنشطة الصناعية.
وأوضح مدير موقع خريبكة أن المرحلة التي جرى تقديمها تمثل الحلقة الأولى من مسار طويل، من خلال مشروع محطة شمسية بقدرة 202 ميغاواط تعتمد على تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية، كاشفًا أن بعض مواقع المجموعة أصبحت اليوم تغطي حاجياتها الكهربائية خلال فترة النهار بنسبة 100% من الطاقة الشمسية، في سابقة تؤشر على الانتقال من التخطيط إلى النتائج الملموسة.وأضاف أن مزرعة أولاد فارس الشمسية، التي تم الاحتفاء بها خلال هذا اللقاء، تُعد حاليًا أكبر محطة شمسية فوطوفولطية بالمغرب من حيث القدرة الإنتاجية، وهو معطى يعزز تموقع خريبكة كمحور استراتيجي في السياسة الطاقية الوطنية، ويكرّس ريادة OCP في مجال الانتقال نحو الطاقات النظيفة، إقليميًا وقاريًا.
غير أن أهمية هذه المرحلة لا تقتصر فقط على الأرقام والمؤشرات التقنية، بل تتجاوزها إلى أسلوب جديد في التدبير والتواصل، حيث باتت مجهودات السيد عبد الكريم رمزي واضحة لدى المتتبعين، من خلال ترسيخ منهج قوامه الانفتاح، والوضوح، وتكافؤ الفرص، خصوصًا فيما يتعلق بإشراك الشركات المحلية وتمكينها من الولوج العادل إلى الدينامية الاقتصادية التي تولدها هذه المشاريع الكبرى.
وقد انعكس هذا التوجه أيضًا على النهوض بالبنية التحتية لعاصمة الفوسفاط، سواء بشكل مباشر عبر المشاريع المرتبطة بالطاقة والصناعة، أو بشكل غير مباشر من خلال تحفيز الاستثمار، وتحسين جاذبية الإقليم، وربط التنمية الصناعية بالبعد المجالي والاجتماعي.
وفي ختام كلمته، شدد رمزي على أن هذه المشاريع الطاقية ليست سوى مقدمة لتحقيق الهدف المركزي للمجموعة، والمتمثل في تأمين التشغيل الصناعي بالكامل بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027، بما ينسجم مع استراتيجية OCP الرامية إلى إنتاج أسمدة منخفضة الكربون وتعزيز موقعها العالمي في الصناعات المستدامة.
هكذا، تؤكد مرحلة عبد الكريم رمزي على رأس موقع خريبكة أنها تشكل انطلاقة حقيقية لجيل جديد من التدبير الصناعي، حيث تلتقي النجاعة الطاقية مع الحكامة الجيدة، ويتعزز الطموح البيئي بالتنمية المحلية، في نموذج يجعل من خريبكة ليس فقط عاصمة للفوسفاط، بل رافعة وطنية للتحول الأخضر.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *