حظوظ المنتخب المغربي في التأهل: بين الأمل والحسابات المعقدة

بعد تلقيه خسارتين في الجولتين الأوليين، وجد المنتخب الوطني المغربي نفسه في موقف صعب ضمن منافسات البطولة الحالية، غير أن بصيص الأمل ما زال قائماً بفضل نظام المسابقة الذي يمنح فرصة إضافية لأصحاب المركز الثالث في المجموعات.

تعتمد البطولة نظام تأهل يتيح مرور أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث من أصل اثنتي عشرة مجموعة إلى الدور المقبل، وهو ما يجعل الحظوظ المغربية قائمة، وإن كانت ضئيلة.

ورغم أن المنتخب الوطني يحتل حالياً المركز الأخير في مجموعته بدون أي نقطة، إلا أن فوزه في المباراة الأخيرة قد يغير المعادلة تماما.

سيكون اللقاء المرتقب أمام كاليدونيا الجديدة بمثابة مباراة حياة أو موت.منتخب كاليدونيا كان قد انهزم بنتيجة ثقيلة أمام البرتغال (6-1)، وتعادل مع اليابان (0-0)، ما يعني أنه ليس فريقاً سهلاً، لكنه قابل للهزيمة إذا دخل “أشبال الأطلس” بعزيمة وروح الانتصار.

الفوز وحده لا يكفي، إذ يحتاج المنتخب المغربي إلى انتصار عريض بفارق أهداف كبير لتحسين نسبة التسجيل والأهداف المقبولة، ما قد يمنحه أفضلية في سباق المقاعد الثمانية المتبقية للمركز الثالث.

حتى في حال الفوز، سيظل مصير المنتخب المغربي معلقاً بنتائج المجموعات الأخرى، يتعين عليه انتظار تعثر منتخبات أخرى تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، خاصة تلك التي تمتلك رصيداً من النقاط أو فارق أهداف إيجابيا.
بمعنى آخر، يجب على المغرب أن يحقق فوزاً مقنعا وأرقاما قوية ليبقى في دائرة المنافسة.