راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن رؤية وزارته تتركز على هدف جوهري هو ترسيخ خطاب ديني رشيد، منفتح ومتوازن، يسهم بفعالية في تعزيز الأمن الروحي للمواطنين وحماية المجتمع من الفكر المتطرف والانحرافات الفكرية والسلوكية. جاء هذا الإعلان في معرض رده على سؤال المستشار البرلماني خالد السطي، حيث شدد التوفيق على إيلاء الوزارة عناية خاصة لمسألة تأطير المواطنين، باعتبارها أولوية قصوى. وتتم هذه العناية من خلال تحديث الآليات المادية والبشرية، وتطوير الخطاب الديني، وتأهيل القائمين عليه، لضمان صون الأمن الروحي للمواطنين وتعزيز وعيهم الديني والوطني.
كشف الوزير أن تحديث آليات العمل الديني وتأهيل الموارد البشرية المكلفة بالتبليغ يتضمن استثماراً مكثفاً للتقنيات الرقمية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال. وأوضح التوفيق أن تطوير الخطاب الديني يمر عبر تجويد خطبة الجمعة وإنتاج برامج إعلامية دينية توعوية بتنسيق مع مديرية القنوات القرآنية، مثل البرنامج التلفزيوني “يسألونك” الذي يعالج تساؤلات المواطنين ويكرّس القيم الصحيحة. كما يشمل التطوير توسيع نطاق التواصل الرقمي من خلال أكثر من 300 منصة رقمية تابعة للمجالس العلمية المحلية والجهوية، والموقع الرسمي الرائد للوزارة، إضافة إلى إحداث منصات متخصصة مثل منصة محمد السادس للحديث الشريف ومنصة القرآن الكريم وعلومه.
وفيما يتعلق بالعنصر البشري، ذكر وزير الأوقاف أن تكوين وتأهيل الأئمة والخطباء والمرشدين والمرشدات يتم في إطار برامج تدريبية حديثة يشرف عليها معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، تركز بشكل خاص على مهارات التواصل الرقمي والتفاعل مع الجمهور، ومواكبة المستجدات الفكرية والاجتماعية، فضلاً عن تنزيل خطة ميثاق العلماء. وفي سياق متصل، أفاد التوفيق بأن الاعتمادات المالية السنوية التي يتم رصدها للارتقاء بالتربية والتكوين داخل مؤسسات التعليم العتيق وتحفيظ القرآن الكريم تناهز 313 مليون درهم، مؤكداً على الحرص الحكومي على دمج هذا القطاع في المنظومة التربوية الوطنية وتطويره. وأشار إلى أن الوزارة أعدّت دفتر تحملات لضمان تدبير الدعم العمومي لهذه المؤسسات بشفافية وموضوعية، بما يعزز إشعاعها العلمي والتربوي.
![]()








