الخطوط الملكية المغربية تعزز رحلاتها الداخلية نحو الأقاليم الجنوبية: نفس جديد للربط الجهوي

متابعة

تواصل الخطوط الملكية المغربية مهمتها في فك العزلة وتعزيز الاندماج الترابي بإطلاق خطة استراتيجية طموحة لتقوية رحلاتها الداخلية نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة. ومن خلال فتح خطوط جوية جديدة مباشرة وزيادة ملحوظة في عدد الرحلات، تؤكد الشركة الوطنية دورها المحوري في الدينامية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للمغرب.

ويأتي هذا البرنامج، الذي أُعد بشراكة مع جهات الداخلة – وادي الذهب، والعيون – الساقية الحمراء، وكلميم – واد نون، في إطار رؤية شمولية تروم تعزيز الترابط بين مختلف مناطق البلاد، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق تنمية متوازنة وشاملة.

وقال حميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية: “إن تطوير الربط الجوي الداخلي، خصوصاً انطلاقاً من الأقاليم الجنوبية، يندرج بشكل كامل ضمن رسالتنا. نحن نهدف إلى ربط الجهات بفعالية، وتشجيع التنقل، ودعم الدينامية الترابية”.

خطوط جوية جديدة لربط الجنوب بباقي مناطق المملكة

تم في أكتوبر 2025 تدشين خطين مباشرين جديدين:

• مراكش – العيون: رحلتان أسبوعياً (الأربعاء والجمعة) بثمن ثابت قدره 750 درهماً شاملة الرسوم.
• مراكش – الداخلة: رحلتان أسبوعياً (الاثنين والخميس) بثمن 800 درهم شاملة الرسوم.

وفي الوقت نفسه، تم تعزيز الربط الجوي بين الرباط وكل من العيون والداخلة، بثلاث رحلات أسبوعياً لكل وجهة. كما توسّع الشركة عروضها انطلاقاً من الدار البيضاء نحو العيون وكلميم وطانطان، وتفتتح خطاً جوياً تاريخياً جديداً الدار البيضاء – السمارة، ابتداءً من 6 نونبر 2025، في ذكرى المسيرة الخضراء الخمسين.

رافعة استراتيجية للسياحة والتماسك الوطني

منذ سنة 2005، ارتفع عدد الرحلات الجوية التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية انطلاقاً من الأقاليم الجنوبية من 6 رحلات أسبوعياً إلى 63 رحلة في 2025، أي ما يعادل نحو مليون مقعد سنوياً. وهي قفزة نوعية تعكس التزام الشركة بدعم السياحة الداخلية، وتنشيط المبادلات الاقتصادية، وتيسير تنقل المواطنين.

وتستجيب هذه الدينامية أيضاً لإرادة تعزيز الربط بين الجنوب والمراكز الاقتصادية الكبرى في البلاد، وجعل الأقاليم الجنوبية بوابة لاستقبال الزوار الدوليين عبر محوري الدار البيضاء ومراكش.

وبهذا المخطط الطموح، تكرّس الخطوط الملكية المغربية مكانتها كفاعل أساسي في التنمية الترابية، وتؤكد مجدداً رسالتها المتمثلة في ربط جميع مناطق المغرب، بلا استثناء، جواً.