راديو إكسبرس
البث المباشر
تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي زاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، من فك لغز جريمة سطو تبين لاحقا أنها مفبركة من طرف المبلغين أنفسهم.
وتعود فصول القضية،حينما تقدم إلى المركز الترابي للدرك شخصان حوالي الساعة الرابعة صباحا على متن شاحنة صغيرة من نوع هيونداي مسجلة بالمغرب، محملة بشحنة من الحبال المخصصة لتربية الدواجن.
وحسب محاضر المعنيان،فقد صرحا بأنهما كانا ضحية عملية سطو نفذها ستة أشخاص ملثمين على متن سيارة خفيفة من نوع “كولف 4” سوداء اللون، على مستوى الطريق الإقليمية رقم 3416 الرابطة بين سيدي إسماعيل وأولاد عيسى، بعد مغادرتهما محطة الأداء بالطريق السيار قادمين من الدار البيضاء ومتجهين نحو مدينة مراكش.
وأضاف المبلغان أن الجناة اعترضوا سبيلهما وأوقفوا الشاحنة، ثم هاجموهما بالحجارة والسيوف، ما اضطر مرافق السائق إلى الفرار، فيما استولى المعتدون على مبلغ مالي قدره 50 ألف درهم كان بحوزتهما.
التحريات الميدانية التي باشرتها عناصر الدرك، والتي شملت تمشيط المنطقة الموصوفة من طرف المبلغين، لم تسفر عن أي أثر للجناة المزعومين. كما أثار غياب علامات العنف الجسدي على المبلغين، باستثناء جرح بسيط في إصبع السائق، شكوك المحققين حول صحة روايتهما.
وبفضل يقظة وحنكة عناصر الدرك، تم تضييق الخناق على المبلغين واستجوابهما بدقة، قبل أن تكشف عملية تفتيش دقيقة للشاحنة عن المبلغ المالي “المسروق” مخبأ داخل كيس بلاستيكي وسط الحمولة. حينها اعترف المعنيان بالأمر بأن القصة مختلقة وأن “عملية السطو” كانت مفبركة بهدف تضليل العدالة والاستيلاء على المبلغ المالي.
![]()







