لافروف يشيد بعمق الشراكة المغربية الروسية ويؤكد توافق الرؤى حول القضايا الإقليمية

لافروف يشيد بعمق الشراكة المغربية الروسية ويؤكد توافق الرؤى حول القضايا الإقليمية

- ‎فيواجهة, سياسة
68f0f5fd7896d

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمتانة العلاقات بين المغرب وروسيا، مؤكدًا أنها تستند إلى اتفاقيات راسخة ومواثيق استراتيجية تم توقيعها بين الرئيس فلاديمير بوتين والملك محمد السادس، أبرزها إعلان الشراكة الاستراتيجية لعام 2002 وإعلان تعميقها لاحقًا.

وأكد لافروف، خلال مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بموسكو، أن زيارة الوزير المغربي تجسد الطابع المتكامل لهذه الشراكة، مبرزًا أهمية هذه المباحثات في ظل الظروف الدولية المعقدة والتطورات المتسارعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح الوزير الروسي أن موسكو مستعدة للمساهمة في حل القضايا الإقليمية بالتنسيق مع الدول المعنية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر داخل الأمم المتحدة وتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية. واعتبر أن المشاورات الثنائية بين البلدين تشكل ركيزة أساسية لتبادل الآراء ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكداً التزام البلدين بتعميق الشراكة وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع بوريطة، وصف لافروف الحوار بين الجانبين بأنه “مفيد وعميق”، مشددًا على أن العلاقات المغربية الروسية قائمة على الصداقة والثقة المتبادلة. كما أشار إلى رغبة البلدين في رفع حجم المبادلات التجارية واستكشاف فرص جديدة للاستثمار، موضحًا أن هذه القضايا ستناقش بشكل موسع خلال الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة المزمع عقده برئاسة نائب الوزير الأول الروسي ديمتري باتروشيف ونظيره المغربي.

وتحدث لافروف عن التعاون المتنامي في المجالات الإنسانية والتعليمية، مبرزًا أن أكثر من 4,000 طالب مغربي يتابعون دراستهم في روسيا، معربًا عن استعداد بلاده لدعم الطلبة الجدد وتشجيع التعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين.

وفي ما يتعلق بالتنسيق السياسي، أكد الوزير الروسي أن التعاون بين وزارتي الخارجية يتسم بالثقة المتبادلة، خصوصًا داخل الأمم المتحدة ومنتديات التعاون “روسيا-إفريقيا” و“روسيا-جامعة الدول العربية”. وأشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم لإنشاء لجنة عمل مشتركة سيسهم في تعزيز التنسيق وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرباط.

ولفت لافروف إلى تطابق مواقف البلدين بشأن العديد من القضايا الإقليمية، منها أوضاع الشرق الأوسط والساحل والصحراء المغربية، مؤكدًا أن روسيا تدعم الحلول السياسية والدبلوماسية للنزاعات وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة. كما ثمّن موقف المغرب “المتوازن والمسؤول” من الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى أنه يعكس فهماً عميقاً لجذور الصراع.

وفي الشأن الفلسطيني، أشاد الوزير الروسي بجهود الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، في دعم مساعي السلام، معتبرًا أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس خطوة إيجابية يجب تعزيزها لضمان تدفق المساعدات وإعادة إعمار غزة.

وختم لافروف بتأكيد حرص البلدين على الاحتفال بالذكرى العاشرة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرباط عبر فعاليات وزيارات متبادلة وأنشطة ثقافية، مبرزًا أن العلاقات بين الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين تشكل أساسًا متينًا لاستمرار التعاون الوثيق بين البلدين.

 

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *