راديو إكسبرس
البث المباشر
إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
في عملية أمنية محكمة تعكس عمق التعاون بين المغرب والسنغال في مجال محاربة الجريمة المنظمة، تمكن المكتب المركزي لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات في السنغال (OCTRIS)، من تفكيك شبكة دولية متخصصة في تهريب الحشيش، تنشط على المحور الرابط بين المغرب وغينيا بيساو مروراً بالسنغال.
وأكدت وسائل إعلام سنغالية أن هذا الإنجاز الأمني جاء نتيجة تنسيق استخباراتي دقيق مع السلطات المغربية، التي ساهمت بشكل فعّال في تتبع مسار الشبكة وكشف هوية المتورطين.
العملية الأمنية، التي نُفذت أول أمس الاثنين في منطقة “بيكين-تيكنوبول” بضواحي العاصمة دكار، أسفرت عن حجز نحو 25 كيلوغراماً من الحشيش وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطن سنغالي يحمل أيضاً جنسية غينيا بيساو، بالإضافة إلى مواطنين آخرين من نفس الدولة.
وتعود بداية فصول هذه القضية إلى مطلع الشهر الجاري، حين قام مواطن سنغالي يشتغل في مجال النقل ويقيم بمدينة مراكش المغربية، بإبلاغ السلطات عن عثوره على 6 كيلوغرامات من الحشيش مخبأة داخل سخانين كهربائيين للماء. إثر ذلك، وبناءً على معلومات دقيقة وفّرها الجانب المغربي، تم تنفيذ عملية “تسليم مراقب” بعد استبدال المادة المخدرة بأخرى وهمية.
وفي 13 أكتوبر الجاري، حضر أحد أفراد الشبكة لاستلام الطرد المشبوه من مستودع بمنطقة “ياراخ” على متن سيارته الخاصة، ليتم تعقبه من طرف الأمن السنغالي وتوقيفه رفقة شخصين آخرين داخل شقة بحي “بيكين-تيكنوبول”، حيث عُثر على الكمية الأكبر من المخدرات.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الموقوف الرئيسي، المسمى “ب.د” ويحمل الجنسيتين السنغالية والبيساوية، حاول في البداية التنصل من المسؤولية بالادعاء أن دوره اقتصر على نقل المخدرات نحو غينيا بيساو. غير أنه أقر لاحقاً بوجود شخص يُدعى “ب.ل.ت” يقيم في غينيا بيساو، ويُعتقد أنه الرأس المدبر للشبكة.
وأعلنت الشرطة السنغالية، في بيان رسمي، أن العملية أسفرت عن ضبط 250 صفيحة من الحشيش (100 غرام للواحدة) أي ما مجموعه 25 كيلوغراماً، بالإضافة إلى عدد من الوثائق والمعدات المشبوهة، من بينها جوازات سفر لعدة دول إفريقية (السنغال، غينيا بيساو، غامبيا، إسبانيا)، بطاقات هوية، دفاتر شيكات، بطاقات بنكية، خمسة هواتف نقالة، وسيارتان خفيفتان.
وأكدت الشرطة أن الموقوفين وُضعوا رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات وتعميق الأبحاث للوصول إلى باقي المتورطين وتفكيك كل امتدادات هذه الشبكة العابرة للحدود.
