أستراليا وبابوا غينيا الجديدة توقعان معاهدة دفاعية تاريخية “بوكبوك”

أستراليا وبابوا غينيا الجديدة توقعان معاهدة دفاعية تاريخية “بوكبوك”

- ‎فيواجهة, دولي
afp 68e32377d4a8 1759716215 696x522 1

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

في يوم الاثنين، بمدينة كانبيرا، أقدمت أستراليا وبابوا غينيا الجديدة (PNG) على خطوة تاريخية في علاقاتهما الثنائية من خلال توقيع معاهدة دفاعية غير مسبوقة أطلق عليها اسم “بوكبوك”، وهي كلمة بابوية تعني “التمساح”. ويعتبر هذا أول اتفاق دفاعي رسمي منذ أكثر من سبعين عامًا لكلا البلدين، والأول من نوعه الذي توقعه بابوا غينيا الجديدة منذ استقلالها عام 1975.

تضامن وأمن مشترك

تم تقديم المعاهدة كـ ميثاق للتضامن والأمن المشترك، حيث تلتزم أستراليا وبابوا غينيا الجديدة بمساندة بعضهما البعض في حال تعرض أي منهما لهجوم خارجي وبتنسيق جهودهما الدفاعية في منطقة المحيط الهادئ.

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيس، الاتفاق بأنه “تاريخي”، مؤكدًا أن تعزيز الروابط الأمنية الإقليمية يعزز أيضًا الأمن الوطني لأستراليا.

وضع عسكري غير مسبوق

تنص المعاهدة على إمكانية انضمام ما يصل إلى 10 آلاف مواطن من بابوا غينيا الجديدة إلى القوات المسلحة الأسترالية مع وضعية مزدوجة العضوية، في خطوة رمزية تعكس تقاربًا غير مسبوق بين البلدين.

من جهته، شدد رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي، على الطبيعة “الطبيعية والأخوية” لهذه التحالف، قائلاً:
«هذه المعاهدة لم تولد لأسباب جيوسياسية، بل نتيجة **جغرافيتنا وتاريخنا المشترك وواقع الجوار الدائم بيننا»».

شراكة استراتيجية في محيط متغير

وفي الوقت الذي تعزز فيه هذه الشراكة الاستراتيجية، تؤكد بابوا غينيا الجديدة على رغبتها في تنويع تحالفاتها الدبلوماسية، خصوصًا في منطقة المحيط الهادئ، حيث تتصاعد المنافسة على النفوذ منذ توقيع الاتفاق الأمني الصيني-جزر سليمان 2022.

ومن خلال معاهدة “بوكبوك”، تعيد أستراليا تأكيد دورها كركيزة للاستقرار الإقليمي، مع الاستجابة للتحديات الجيوسياسية في محيط هادئ يشهد تحولات كبيرة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *