راديو إكسبرس
البث المباشر
إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يومه الأحد، انطلاق فعاليات الإقصائيات الخاصة بالدورة الثانية من مسابقة الحديث النبوي الشريف، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عبر فرعها في إثيوبيا. وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من خمسين متسابقًا من مختلف مناطق البلاد، في تظاهرة علمية وروحية تهدف إلى ترسيخ ارتباط الناشئة بالسنة النبوية الشريفة.
ويتبارى المشاركون في ثلاثة أصناف رئيسية، تشمل: حفظ أربعين حديثًا بسنده ومتنِه دون السؤال عن الرواة ومعاني الألفاظ، واستظهار خمسة وثلاثين متنًا حديثيًا مع تحديد منتهى السند وفهم مدلولات الألفاظ، إضافة إلى حفظ خمسة وعشرين حديثًا من أحاديث الأحكام مع بيان الفوائد الفقهية المستنبطة منها.
وخلال حفل الافتتاح، الذي نُظم بشراكة مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، أكد عثمان الصقلي حسيني، المدير المالي لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن هذه المسابقة تجسد العناية الفائقة التي يوليها أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، للحديث النبوي الشريف، باعتباره المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
وأشار الصقلي حسيني إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية جلالة الملك الرامية إلى ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، وتعزيز أواصر الوحدة والتضامن بين الشعوب الإفريقية، مبرزًا أن تنظيم هذه الإقصائيات يتزامن مع الرسالة الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين إلى المجلس العلمي الأعلى بمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشرة بعد الألف لمولد الرسول صلى الله عليه وسلم.
من جهته، ثمّن إدريس محمد علي، ممثل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، هذه المبادرة، معربًا عن تقديره للدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تحت رئاسة جلالة الملك، في تقوية العلاقات الدينية والثقافية بين المغرب وإثيوبيا، وفي نشر القيم الإسلامية الأصيلة بالقارة.
وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز مكانة السنة النبوية في نفوس الشباب الإفريقي، وتشجيعهم على الاقتداء بسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، والتشبع بأخلاقه وشمائله، وذلك من خلال تظاهرة علمية تُجرى على مستوى 48 فرعًا من فروع المؤسسة المنتشرة في مختلف البلدان الإفريقية.
![]()









