راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
افتتحت بنك الشعب الصيني، الجمعة بمدينة شنغهاي، مركزا دوليا مخصصا لعمليات اليوان الرقمي، يضم ثلاث منصات استراتيجية تركز على المدفوعات العابرة للحدود، وخدمات البلوكشين، وإدارة الأصول الرقمية.
وتشكل هذه الخطوة، بحسب البنك المركزي الصيني، مرحلة أساسية في مسار تدويل العملة الصينية وتعزيز استخدامها عالميا، مع تقليص الاعتماد على الأنظمة المالية المهيمنة على الدولار.
ويأتي هذا المركز تنفيذا لإصلاحات مالية أعلن عنها في يونيو الماضي حاكم البنك بان غونغشنغ، بهدف ربط البنى التحتية المالية الوطنية بالشبكات الدولية لتيسير التدفقات التجارية والاستثمارية.
وأكد نائب الحاكم لو لي أن بنى تجريبية للمدفوعات عبر الحدود باليوان الرقمي أصبحت جاهزة وتعمل بالفعل.
ويأتي هذا التطور في سياق منافسة متزايدة على النفوذ النقدي، حيث تجاوز اليوان الرقمي الدولار في حجم المعاملات العابرة للحدود الخاصة بالصين، بينما يواصل نظام المدفوعات بين البنوك عبر الحدود (CIPS) توسيع نفوذه عالميا.
بالتوازي، تعمل بكين على استراتيجية مزدوجة تجمع بين الاستخدام المحلي للعملة الرقمية للبنك المركزي، وتجربة إصدار عملات مستقرة مرتبطة باليوان في الخارج، مثلما فعلت شركة AnchorX التي أطلقت أول “ستايبل كوين” خارجي بالرنمينبي موجه لدول مبادرة “الحزام والطريق”.
ورغم حظر تداول واستخراج العملات المشفرة الخاصة منذ 2021، تراهن الصين على التقنيات الرقمية لتعزيز سيادتها المالية، في خطوة تسعى من خلالها إلى ترسيخ اليوان الرقمي كركيزة لنظام نقدي متعدد الأقطاب.
![]()









