راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أكد عضو حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد السعدي، خلال لقاء حزبي انعقد بمدينة الصويرة، أن البنية التحتية تظل ركيزة أساسية للتنمية، لكنها وحدها لا تكفي ما لم يتم الاستثمار بشكل أعمق في العنصر البشري.
وأوضح السعدي أن الطرق تعد “الباب المفتوح للتنمية”، وأن الماء والسكن يشكلان شروطاً أساسية للعيش الكريم، غير أن الدور المحوري للحكومة والأحزاب السياسية يتمثل في تمكين الإنسان عبر التعليم والتكوين وتعزيز القيم. وأضاف: “إمكانيات بلادنا قد تكون محدودة، لكن ما تحقق على أرض الواقع كبير بالنظر لما أنجز في مختلف القطاعات.”
وأشار القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار إلى أن المغرب يعيش اليوم دينامية تنموية كبرى تجسدت في مشاريع استراتيجية مثل شبكة القطارات الفائقة السرعة، والموانئ وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط الذي أصبح علامة دولية، فضلاً عن توسعة المطارات وتطوير البنيات التحتية.
وشدد السعدي على أن هذه الإنجازات تحققت بفضل الرؤية الاستباقية والطاقية لجلالة الملك محمد السادس، وبفضل الكفاءات المغربية، مبرزاً أن “الثروة الحقيقية للمغرب تكمن في العنصر البشري”.
وفي ما يتعلق بالتعليم، أبرز المتحدث أن الحكومة الحالية نجحت لأول مرة في تعميم التعليم الأولي، حيث يستفيد منه اليوم حوالي 80 في المائة من أبناء المغاربة، بعدما كان في السابق مقتصراً على الفئات الميسورة. كما اعتبر أن توسيع شبكة الجامعات والقرب من الطلبة يعد مسألة أساسية لتكافؤ الفرص وتيسير التحصيل العلمي.
وختم السعدي كلمته بالتأكيد على أن مستقبل التنمية في المغرب يمر عبر مواصلة الاستثمار في الإنسان، معتبراً أن الرهان الحقيقي هو جعل العنصر البشري في صلب كل السياسات العمومية.
![]()









