دراسة:شبكات التواصل ترسم الأوهام، وتغري شباب المغرب بالهجرة

دراسة:شبكات التواصل ترسم الأوهام، وتغري شباب المغرب بالهجرة

- ‎فيواجهة, مجتمع
الهجرة السرية

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

خلصت دراسة أكاديمية إسبانية حديثة إلى أن المبالغة في تصوير جودة الحياة بأوروبا عبر منصات التواصل الاجتماعي أصبحت من أبرز العوامل التي تدفع الشباب المغاربي، وعلى رأسهم المغاربة، إلى ركوب مخاطر البحر بحثا عن مستقبل مختلف في الضفة الشمالية. وأوضحت الدراسة أن هذه المنصات تخلق صورا مثالية عن إسبانيا وأوروبا، متجاهلة المعاناة اليومية التي يواجهها المهاجرون بعد وصولهم.

 

البحث الذي أنجزه “خوسيه إغناسيو كاندون مينا” أستاذ بجامعة إشبيلية، رفقة الطالبة “ماريا غيفارا”، أشار إلى أن مضيق جبل طارق يمثل واحدة من أكثر الحدود تفاوتا في العالم، حيث يكفي للشباب أن يشاهدوا عبر “تيك توك” أو غيره من المنصات مقاطع لشبان يسبحون نحو سبتة أو يتسلقون الأسوار، حتى تتعزز لديهم قناعة بأن الهجرة ممكنة وأن الحياة في أوروبا أفضل.

كما أبرزت الدراسة أن هذه المقاطع التي تحصد مئات آلاف المشاهدات، غالبا ما تقدم “دروساً تعليمية” حول كيفية العبور أو تفاصيل الطريق نحو مدن مثل سبتة أو إيبيزا، لكنها تتجنب إظهار الوجه الآخر للهجرة، من معاناة مراهقين يصلون إلى إسبانيا دون سند أو ضمانات. الباحث الإسباني أكد أن هذه الظاهرة باتت جزءا من تحولات الهجرة في العصر الرقمي، حيث تراجعت تأثيرات وسائل الإعلام التقليدية أمام قوة الخوارزميات ومحتويات “السوشيال ميديا”.

ومع ذلك، شددت الدراسة على أن الشبكات الاجتماعية لا تقتصر على الجانب السلبي، فهي توفر للمهاجرين الجدد فضاء للتواصل مع مجتمعاتهم الأصلية، والحصول على معلومات عملية تساعدهم بعد الوصول. وختم الباحث ملاحظاته بالقول إن الهجرة لطالما ارتبطت بروابط المجتمعات، واليوم صارت هذه الروابط الرقمية تعزز منطقها وتمنحها امتدادا جديدا.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *