راديو إكسبرس
البث المباشر
نجيبة جلال/
الحلقة الأخيرة من برنامج “شن طن” للصحفية نجيبة جلال فضحت أمام الرأي العام صورة الحسين المجدوبي، التي حاول هو تسويقها لعقود. ما كشفته نجيبة جللل خلال الحلقة لا يترك مجالا للشك: المجدوبي لم يكن إلا نصابا محترفا، يعتمد على تضليل أتباعه واستغلالهم لمصالحه الشخصية.
التسجيلات الصوتية التي عرضها البرنامج أظهرت تناقضاته الصارخة. المجدوبي قدم مهدي حيجاوي على أنه شخصية نافذة في المديرية العامة للدراسات والمستندات، بينما تظهر الحقائق أنه مجرد موظف سابق طُرد منذ سنوات بسبب إخفاقاته، وضلوعه في ممارسات مشبوهة، من بينها زيارة إسرائيل لبيع مجوهرات مسروقة والخضوع لتدريب مشبوه، ثم العودة إلى المديرية عام 2005، ما تسبب في تدهور المؤسسة واستقالة جنرالات محترمين، بحسب ما أفادت مصادر الحلقة.
البرنامج سلط الضوء أيضا على استمرار المجدوبي في ترويج الأكاذيب، رغم علمه بحقيقة حيجاوي، الذي وصفه ضباط المديرية في رسالة مزعومة إلى الملك بالفاشل المتهور وطرده مرتين. هذا السلوك يعكس استخدام الأكاذيب كأداة للهيمنة على أتباعه، والقدرة على تحويل الخداع إلى مشروع شخصي.
نجيبة جلال لم تتوقف عند كشف الأكاذيب، بل ربطت المجدوبي بشخصيات مثيرة للجدل مثل توفيق بوعشرين، علي المرابط، حميد المهداوي، وهشام جيراندو، إضافة إلى ناشط من الدار البيضاء، موضحة وجود شبكة تعمل على تضليل الرأي العام واستغلال البسطاء لتحقيق مصالح ضيقة.
المثير للانتباه هو كشف الحلقة لطلب المجدوبي دعم مالي من شخصيات مرموقة في الخارج، بينما يستمر في تقديم نفسه كمحارب للفساد ومناصر للقيم. هذا التناقض ليس مجرد إخفاق أخلاقي، بل يضعه على قائمة المخاطر الإعلامية التي تهدد الثقة في الصحافة والمعلومة.
ما قدمته نجيبة جلال هو تذكير صريح بأن الحقيقة لا يمكن قمعها، وأن الدجل الإعلامي مهما بلغت مهارته، سرعان ما يُكشف أمام الرأي العام. الحسين المجدوبي لم يعد مجرد كاذب، بل أصبح رمز النفاق الإعلامي والخداع المتعمد، والبرنامج ألقى الضوء على مسؤولية الصحفيين في كشف الأكاذيب وحماية الجمهور من التضليل.
![]()









