راديو إكسبرس
البث المباشر
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأحد، انعقاد قمة إفريقيا – الكاريكوم الثانية، والتي خرجت بتأكيد قوي على مبادئ احترام السيادة الوطنية، وحدة الدول الترابية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، باعتبارها مرتكزات أساسية لتعزيز الاستقرار والتعاون بين القارتين.
وفي إعلانها الختامي، شددت القمة على أهمية الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحسن الجوار واحترام سيادة الدول، مؤكدة في الوقت نفسه على الدور المحوري لمجلس الأمن الدولي في حفظ السلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه إفريقيا ومنطقة الكاريبي.
وعلى هامش أشغال القمة، برزت المبادرة الملكية الأطلسية كأحد المحاور البارزة، حيث تم تقديمها كنموذج ناجح للتعاون الفعّال بين دول الجنوب، يجمع بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي في إطار رؤية استراتيجية شاملة.
وفي هذا السياق، أوضح السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، أن المبادرة الملكية، التي أطلقها الملك محمد السادس، تهدف إلى تمكين الدول الإفريقية غير الساحلية من الوصول إلى المحيط الأطلسي، إلى جانب إرساء بنية تحتية متكاملة تُحوِّل الأطلسي إلى فضاء للتبادل الاقتصادي المشترك والتنمية المستدامة.
وأضاف عروشي أن هذه المبادرة تُجسّد التوجه المغربي نحو تعزيز التعاون جنوب–جنوب، من خلال شراكات ملموسة تشمل مجالات حيوية كالتجارة، الفلاحة، الطاقة، الصحة والتعليم، ما من شأنه دعم قدرة إفريقيا والكاريبي على مواجهة التحديات التنموية الراهنة.
كما ثمّن قادة الدول المشاركة الجهود المبذولة في مجال المناخ، خاصة تلك التي أطلقتها اللجان الإفريقية المناخية المنبثقة عن المبادرات الملكية السامية خلال قمة العمل الإفريقية بمراكش سنة 2016. وأكدوا أن هذه المبادرات، إلى جانب مبادرة التكيف الإفريقية ومبادرة الطاقات المتجددة، تعزز قدرة القارة الإفريقية على التصدي لتداعيات التغيرات المناخية.
![]()








