مراقبون: الزفزافي يصفع نظام الكابرانات

مراقبون: الزفزافي يصفع نظام الكابرانات

- ‎فيواجهة, سياسة
IMG 4368

راديو إكسبرس

البث المباشر

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي

 

شكّلت التصريحات الأخيرة لناصر الزفزافي، قائد ما عُرف بـ“حراك الريف”، صفعة قوية للنظام الجزائري وأبواقه الإعلامية، التي استماتت طيلة سنوات في تسويق أطروحة وهمية حول “انفصال الريف” عن المغرب. فالزفزافي، وفي لحظة مؤثرة خلال عزاء والده، أعلنها بوضوح، الوطن عنده ليس الريف فقط، وإنما كل شبر من المغرب.

هذا الموقف الصريح جاء ليقبر إحدى الأوراق التي ظلّت آلة البروباغاندا الجزائرية تستغلها في معركتها اليائسة ضد وحدة التراب المغربي. فالنظام القائم في الجزائر، الذي يعاني من فقدان الشرعية داخلياً ومن أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، لم يجد أفضل من تصدير مشاكله نحو الخارج بافتعال عداوة مفتوحة مع المغرب، ومحاولة النفخ في قضايا داخلية لم تعد تقنع حتى من كانوا في قلبها.

حقوقيون ومراقبون أكدوا أن كلمة الزفزافي تحمل رسائل واضحة، ليس فقط للمغاربة، ولكن بالدرجة الأولى للنظام الجزائري: الريف مغربي، والمغاربة مهما اختلفوا في الرأي، فإنهم يلتقون على ثوابت الوطن. هذا ما ينسف دعاية الكابرانات التي لم تنجح سوى في تعميق عزلتها الدبلوماسية وإحراج حلفائها القلائل.

ويعتبر متتبعون أن سقوط ورقة “الريف” من يد الجزائر، بعد أن سبقها سقوط ورقة “البوليساريو” في عدد من المنتديات الدولية، يعكس إفلاس النظام الحاكم في الجزائر، الذي يواصل العيش على أسطورة “المغرب العدو” لتغطية عجزه عن الاستجابة لمطالب شعبه.

الزفزافي إذن لم يوجه كلمته للمغاربة فقط، بل وجّه، من حيث لا يدري، ضربة موجعة لبروباغاندا الكابرانات التي تحاول منذ عقود بناء مشروعها السياسي على عداء مفتعل مع المملكة المغربية. غير أن الحقيقة تفرض نفسها: المغرب موحد من طنجة إلى الكويرة، فيما يبقى النظام الجزائري غارقا في أزماته الداخلية، يبحث عن عدو خارجي ليبرر فشله المتواصل.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *