إسبان يتجهون إلى ورش المغرب لصيانة سياراتهم بسبب فارق التكلفة الكبير

متابعة

سجلت مدينة طنجة خلال فترات العطل تزايدا ملحوظا في إقبال السائقين الإسبان على ورش إصلاح السيارات، مدفوعين بالفارق الكبير في تكاليف الصيانة بين المغرب وإسبانيا. يجد العديد من الإسبان في المغرب، وبالأخص في شماله، ملاذاً مناسباً لإجراء إصلاحات باهظة في بلادهم، مستفيدين من انخفاض الأجور وتكاليف الخدمات.

تشير تقارير صحفية إسبانية إلى أن تكلفة اليد العاملة في بعض الورش المغربية لا تتجاوز يوروين، مقابل ما يتراوح بين 100 و150 يورو في الورش الإسبانية. كما تسهم القوانين البيئية الأقل صرامة في المغرب في تقليص المصاريف المرتبطة بمعالجة النفايات الميكانيكية، ما ينعكس على السعر النهائي الذي يتحمله الزبون.

يلعب انخفاض تكلفة التنقل بين البلدين دوراً محورياً في ترسيخ هذه الظاهرة، إذ لا تتعدى تذكرة الذهاب والعودة عبر العبارة بين طريفة وطنجة 200 يورو، مما يجعل خيار الصيانة في المغرب أكثر جاذبية، خاصة لأصحاب السيارات القديمة التي تتجاوز عشر سنوات من الاستعمال.

تعكس هذه الدينامية المتنامية تداخلاً اقتصادياً لافتاً بين الضفتين، وتفتح الباب أمام فرص واعدة لورش الصيانة المغربية، مع ما يرافقها من تحديات تنظيمية ومهنية مرتبطة بتدفقات زبناء أجانب يبحثون عن الجودة بتكلفة منخفضة.