أطلقت شركة “إنوي” مبادرة وطنية رائدة تحت اسم “قافلة الألياف البصرية”، في خطوة تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي داخل القطاع العقاري المغربي، وتشجيع المهنيين على إدماج شبكة الألياف البصرية إلى المنزل (FTTH) في المشاريع السكنية الجديدة.
تجوب هذه القافلة مختلف الأقطاب الاقتصادية الكبرى في المملكة، حاملة معها رسالة توعوية تتمثل في أهمية الربط بشبكة الإنترنت فائقة السرعة، كرافعة للتنافسية وركيزة أساسية لبناء مدن ذكية ومستدامة.
وتسعى المبادرة إلى خلق دينامية جهوية حول الرقمنة والابتكار في التهيئة الحضرية، من خلال تسليط الضوء على الامتيازات التي يمنحها الولوج إلى الإنترنت عالي الصبيب، سواء على مستوى جودة عيش السكان أو على صعيد جاذبية المشاريع السكنية الجديدة لفائدة المنعشين العقاريين.
وأكدت “إنوي” أن هذه القافلة ترتكز أيضا على دور فرقها التقنية في مواكبة مختلف الفاعلين، عبر تقديم دعم متكامل يواكب مراحل تصميم وإنجاز البنيات التحتية، ما يضمن إدماجا سلسا وفعالا للألياف البصرية منذ البداية.
وقد شهدت مدينة مراكش يوم 25 يونيو أولى محطات هذه القافلة، من خلال لقاء تميز بحضور نخبة من الفاعلين في مجالي البناء والإنعاش العقاري، وتم خلاله تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع: “جيل شبكة الألياف البصرية في البناء الجديد بالمغرب: ما هي روافع التسريع؟“.
أتاح اللقاء تبادل وجهات النظر والخبرات بخصوص الحلول التقنية المتوفرة، والاحتياجات المتزايدة للساكنة، كما ناقش دور التحول الرقمي في تأهيل النسيج العمراني المغربي.
وعلى هامش هذا الحدث، تم توقيع اتفاقية شراكة بين “إنوي” ومجموعة الضحى، تهدف إلى إدماج الألياف البصرية في مرحلة تصميم المشاريع العقارية مستقبلا، ما يعكس التزام الطرفين بمواكبة متطلبات السكن العصري وتحديات الربط الذكي.
ومن المرتقب أن تواصل القافلة جولتها خلال سنة 2025، حيث ستحط الرحال في الدار البيضاء ثم طنجة، عبر تنظيم ورشات تطبيقية لتقاسم المعرفة وتشجيع التبني السريع للبنية التحتية الرقمية في التخطيط الحضري.
تؤكد “قافلة الألياف البصرية” مرة أخرى على مكانة “إنوي” كلاعب محوري في مشهد التحول الرقمي الوطني، وشريك استراتيجي للفاعلين العقاريين في سبيل إرساء ربط عالي الجودة، موثوق ومستدام في خدمة المواطن المغربي ومدن المستقبل.