متابعة
تواصل المملكة المغربية جهودها الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال إطلاق مشروع مبتكر يعتمد على تثبيت ألواح شمسية عائمة على سطح حقيبة سد طنجة المتوسط. ويشرف على هذا المشروع الطموح وكالة الحوض المائي اللكوس، في خطوة تجمع بين إنتاج الطاقة المتجددة والحفاظ على الموارد المائية.
ويسعى المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المتكاملة، تشمل تعزيز إنتاج الطاقات النظيفة، وتوفير جزء من احتياجات المركب المينائي طنجة المتوسط من الكهرباء، والمساهمة في تقليص نسبة تبخر المياه من السد عبر الحد من تعرضها لأشعة الشمس. كما يهدف المشروع إلى تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يعزز من جهود المغرب في مكافحة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى استغلال المساحات المائية بطريقة مبتكرة دون المساس بالمساحات الأرضية المحدودة.
وتبلغ القدرة الإنتاجية لهذه المحطة الكهروضوئية العائمة 13 ميغاواط، وتشمل 22624 لوحة شمسية تغطي مساحة تقدر بـ10 هكتارات. ومن الناحية التقنية، يعتمد المشروع على 404 دعامات مثبتة بحقيبة السد لضمان استقرار المنصة العائمة، مع تدبير دقيق لمستويات المياه التي قد تصل إلى 44.5 مترا.
وينتظر أن تكتمل أشغال هذا المشروع في أفق غشت 2025، ليشكل نموذجا يحتذى به في الربط الذكي بين الطاقة والماء، ويقدم حلا عمليا وفعالا أمام التحديات المرتبطة بالموارد الطبيعية والتغير المناخي، بما يعزز مكانة المغرب كدولة رائدة في الابتكار البيئي والاستدامة على مستوى القارة الإفريقية.