أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، على افتتاح فعاليات الدورة الـ60 للمعرض الدولي للورد العطري، المنظم من 5 إلى 8 ماي 2025 بمدينة قلعة مكونة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ويأتي تنظيم هذا الحدث البارز تحت شعار “سلسلة الورد العطري: رافعة للتنمية المستدامة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر”، ليؤكد الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يحظى بها هذا القطاع التراثي في جهة درعة-تافيلالت، وخاصة في إقليمي تنغير وورززات.
تميز افتتاح المعرض بحضور وازن ضم عامل إقليم تنغير ورئيس جهة درعة-تافيلالت، ورؤساء الجماعات والغرف المهنية والفيدرالية البيمهنية للورد العطري، إلى جانب عدد من المنتخبين ومهنيي القطاع وشركاء دوليين.
وفي إطار مواكبة تنفيذ المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر، قام الوزير بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع الفلاحية النموذجية، منها ضيعة للورد العطري تمتد على 8.5 هكتار مجهزة بالسقي الموضعي، ووحدة لتقطير الورد تسيرها تعاونية نسائية، حيث تم الوقوف على منجزات هامة في تنمية هذه السلسلة، التي تجاوز إنتاجها هذا الموسم 4100 طن بفضل الظروف المناخية المواتية.
وتبلغ المساحة المزروعة بالورد العطري حاليا 1020 هكتارا، وهو ما يمثل تطورا لافتا مكن من تحسين مردودية الإنتاج بنسبة 25% وزيادة دخل المنتجين بـ153%.
كما تم خلال المناسبة تقديم أربعة مشاريع جديدة للفلاحة التضامنية باستثمار يناهز 190 مليون درهم، إضافة إلى توقيع خمس اتفاقيات شراكة، تهدف إلى النهوض بالفلاحة التضامنية، إعادة تكوين القطيع، حماية الواحات، وتثمين التراب المحلي.
يُذكر أن المخطط الفلاحي لإقليم تنغير، المندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، يتطلب استثمارات تتجاوز 1.35 مليار درهم، ويركز على تحديث أنظمة الري، دعم الفلاحين، وتأهيل سلاسل الإنتاج، مع التركيز على الاقتصاد في استهلاك المياه، حيث ارتفعت المساحات المسقية بالتنقيط من 106 هكتارات سنة 2008 إلى 2284 هكتارا سنة 2025.
ويحتضن المعرض أكثر من 100 رواق، تشمل فضاءات مخصصة للورد العطري، المنتوجات المجالية، والمعدات الفلاحية، كما يقدم برنامجا متنوعا من الندوات العلمية وورشات العمل، لتبادل الخبرات وتعزيز الابتكار في تدبير الموارد الطبيعية وتثمين المنتجات المحلية.
1 31 زيارة , 1 زيارات اليوم