المدن المغربية تتصدر مؤشر الجاذبية الإفريقية وتفرض حضورها في سوق الشغل

المدن المغربية تتصدر مؤشر الجاذبية الإفريقية وتفرض حضورها في سوق الشغل

- ‎فياقتصاد, واجهة
Capture decran 2025 12 04 132447

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

برزت المدن المغربية بقوة في أحدث تصنيف لمكتب الدراسات Sagaci Research، بعدما كشفت النسخة الثانية من ترتيب “أفضل 30 مدينة إفريقية جاذبية” عن تفوق واضح للمراكز الحضرية بالمملكة، خصوصًا على مستوى دينامية سوق العمل ونبضه الاقتصادي. وجاء الإعلان عن النتائج عبر مجلة جون أفريك، التي أبرزت أن المغرب بات يشكل استثناءً لافتًا في القارة.

وجاءت الدار البيضاء في المركز الأول، متبوعة بالرباط في المرتبة الثانية، ثم طنجة ثالثة، ليكتمل البوديوم مغربيًا بنسبة مئة في المئة. هذا التفوّق وضع المملكة أمام مدن إفريقية كبرى مثل الإسكندرية، التي حلت في المركز الرابع، ولاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، التي جاءت خامسة.

ويستند التصنيف إلى استطلاع رأي واسع شمل سكان المدن الإفريقية وفق أربعة محاور رئيسية، إضافة إلى تحليل تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. ويركز التقرير على دينامية سوق العمل باعتبارها المؤشر الأكثر دلالة على جاذبية المدن وقدرتها على خلق الفرص والحفاظ على استقرارها الاقتصادي.

ويشير التقرير إلى أن المدن الإفريقية، رغم دورها الأساسي في دفع النمو وخلق فرص الشغل، تواجه ضغطًا متزايدًا نتيجة الهجرة الداخلية والتوسع السكاني، ما يضع العديد منها أمام تحديات بنيوية صعبة. غير أن المدن المغربية استطاعت، بفضل بنيتها التحتية المتقدمة ومناخ ريادة الأعمال وتوفر الكفاءات، تجاوز هذه الإكراهات وتقديم نموذج ناجح في المنطقة.

كما كشف التصنيف عن تباين كبير بين مناطق القارة؛ ففي شرق إفريقيا تصدرت كيغالي المركز السادس، تلتها القاهرة في السابع، بينما جاءت نيروبي عاشرة. أما غرب إفريقيا فكان أداؤها أقل قوة، إذ حلت كوتونو في المركز الثالث عشر، وأبيدجان في العشرين، وداكار في الثالث والعشرين، ولومي في الثامن والعشرين. وفي جنوب القارة، حصلت بريتوريا على المركز الخامس عشر، تلتها كيب تاون في الثامن عشر، بينما تراجعت جوهانسبرغ إلى الثاني والعشرين ودوربان إلى السادس والعشرين.

ويخلص التقرير إلى أن تعزيز دينامية سوق العمل والاستثمار في البنية الاقتصادية وبرامج التأهيل المهني يشكل مفتاحًا حاسمًا لتحويل المدن الإفريقية إلى محركات حقيقية للتنمية، مشيرًا إلى التجربة المغربية كمرجع يجمع بين جاذبية الاستثمار وارتفاع جودة العيش.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *