المغرب يطلق وحدة صناعية للبوليسيليسيوم بطانطان ويعزز استثماراته في الهيدروجين الأخضر

المغرب يطلق وحدة صناعية للبوليسيليسيوم بطانطان ويعزز استثماراته في الهيدروجين الأخضر

- ‎فياقتصاد, واجهة
69241da2edf53

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

وقعت الحكومة بمدينة طانطان اتفاقا استثماريا جديدا يهدف إلى إنشاء وحدة صناعية لإنتاج مادة البوليسيليسيوم، في خطوة تندرج ضمن جهود الدولة لتشجيع الاستثمار المنتج وتعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية.

ويأتي المشروع في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى خلق فرص الشغل وتقليص الفوارق المجالية، حيث جرى توقيع الاتفاق بين كريم زيدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وممثل شركة GPM Holding SA، من أجل إقامة وحدة صناعية متخصصة في إنتاج البوليسيليسيوم بإقليم طانطان.

ويعد هذا الاستثمار من المشروعات المهيكلة التي تراهن عليها المملكة لتطوير ريادتها في الطاقات المتجددة، خاصة الصناعات المرتبطة بسلاسل القيمة الخاصة بمكونات الألواح الشمسية، بما يعزز موقع المغرب كفاعل أساسي في التحول الطاقي العالمي.

ومنحت اللجنة الوطنية للاستثمار لهذا المشروع صفة “استثماري استراتيجي” خلال اجتماعها في 8 فبراير 2024، بالنظر إلى قيمته المالية التي تناهز 8 مليارات درهم، وقدرته على خلق 1500 منصب شغل مباشر وأكثر من 2000 منصب غير مباشر، إضافة إلى طاقة إنتاجية تصل إلى 30 ألف طن سنويا، يخصص 85 في المئة منها للتصدير.

كما شهدت المناسبة توقيع بروتوكول للتعاون المؤسساتي من أجل مواكبة المشروع ترابيا وتعزيز الاندماج الاقتصادي المحلي، خاصة عبر تأهيل وتأطير الطاقات الشابة بشراكة مع مؤسسات التكوين، ودعم بناء منظومة صناعية محلية متكاملة. وشارك في التوقيع كل من وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية وولاية جهة كلميم واد نون وعمالة إقليم طانطان وشركة GPM Holding SA.

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة في وقت سابق توقيع عقود أولية لتخصيص أراض لفائدة خمسة مستثمرين، مغاربة ودوليين، لإنجاز ستة مشاريع للهيدروجين الأخضر بالجنوب المغربي، وذلك بقيمة إجمالية تقارب 319 مليار درهم. وجاء الإعلان عقب اجتماع لجنة القيادة المكلفة بـ”عرض المغرب” الخاص بالهيدروجين الأخضر، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

كما كشف المغرب في مارس الماضي عن اختيار ستة مستثمرين وطنيين ودوليين لإنجاز سبعة مشاريع للهيدروجين الأخضر بالأقاليم الجنوبية، من بينهم تحالف “ORNX” الذي يضم شركات أمريكية وإسبانية وألمانية لإنتاج الأمونياك، وتحالف يضم “طاقة” الإماراتية و”سيبسا” الإسبانية، إضافة إلى مشاريع لشركة “ناريفا” المغربية و”أكوا باور” السعودية، والتحالف الصيني المكون من “يو إي جي” و”تشاينا ثري غورجيز”.

وتأتي هذه الاستثمارات في وقت يسرع فيه المغرب جهوده لتأمين حاجياته الطاقية، باعتباره يستورد 96 في المئة من احتياجاته، معتمدا على مؤهلاته من الشمس والرياح وواجهته البحرية لتطوير الهيدروجين الأخضر، بهدف تغطية ما يزيد عن 4 في المئة من الطلب العالمي على هذه الطاقة النظيفة.

 

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *