راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، اليوم أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن رفاه العاملات والعمال، الذي يعد ركيزة كل تنمية وضامنا لاستدامة المقاولة، يجب أن يكون في صميم الأولويات الوطنية.
جاء ذلك خلال كلمة للوزير في ندوة حول استراتيجية المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، المنعقدة على هامش المؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة المهنية وحماية الأشخاص والممتلكات “بريفنتيكا”.
شدد السكوري على ضرورة تعبئة جماعية لضمان الصحة والسلامة المهنية، مبرزاً أهمية تعزيز ظروف شغل كريمة وصحية وآمنة. واعتبر الوزير أن الصحة والسلامة المهنية تعدان رافعتين أساسيتين للتنافسية الاقتصادية والتنمية المستدامة.
وأشار السكوري إلى أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، يشهد دينامية اقتصادية غير مسبوقة، يجب أن يواكبها التزام أكبر بضمان صحة وسلامة العاملات والعمال. وأوضح أن عدد حوادث الشغل في ازدياد، مما يستدعي تعبئة مكثفة لجميع الفاعلين لترسيخ ثقافة وقائية حقيقية داخل المقاولات.
وفي هذا الصدد، أكد السكوري على ضرورة مضاعفة عدد لجان الصحة والسلامة والسهر على ضمان فعاليتها. واعتبر أن الصحة والسلامة المهنية لا تقتصر على الوقاية من الحوادث الجسدية، بل تشمل أيضاً السلامة النفسية والعقلية للعمال الذين يتعرضون بشكل متزايد للتوتر والضغط المهني، مشيراً إلى أهمية إيلاء اهتمام خاص للمرأة العاملة، وضمان تكييف تدابير الوقاية وبرامج الرفاه مع احتياجاتها الخاصة.
استراتيجية المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية
وخلال هذه الندوة، قدمت مديرة المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، فايزة أمهروق، استراتيجية المعهد، مؤكدة أن المعهد يروم، من خلال هذا المخطط الاستراتيجي، التموقع كمركز مرجعي وقطب وطني في مجال الوقاية والتكوين والبحث والابتكار والصحة والسلامة المهنية.
وأوضحت أن هذه الاستراتيجية ترتكز على مقاربة قطاعية متكاملة وشاملة، تم تطويرها لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل قطاع من خلال شراكات مع فديراليات اقتصادية وجمعيات مهنية نسائية. وأضافت أن الاستراتيجية تولي اهتماماً خاصاً للقطاعات ذات الأولوية، ومنها على الخصوص، البناء والأشغال العمومية، والصحة، والمناجم، والفلاحة، والصناعات التقليدية، والنقل، والسياحة، بالنظر لثقلها الاقتصادي وما تشكله من مخاطر مهنية، خاصة مع اقتراب كأس العالم 2030.
“بريفنتيكا 2025” يؤكد دوره منصة للابتكار
من جانبه، أشاد رئيس بريفنتيكا الدولي، إيريك ديجان سيرفيير، بالنجاح الذي تشهده هذه الدورة الجديدة من معرض بريفنتيكا، والتي تتميز بمشاركة قياسية من العارضين والخبراء القادمين من مختلف القارات، مبرزاً أن هذا الحدث الدولي يؤكد، سنة بعد أخرى، دوره كمنصة أساسية لا محيد عنها للتبادل والابتكار في مجال الصحة والسلامة المهنية. وأضاف أن دورة 2025 تتميز بغنى محتوياتها وتنوع مواضيعها، التي تهم على الخصوص، الأمن السيبراني والوقاية من المخاطر الصناعية والبشرية، وجودة الحياة في مكان العمل.
كما أشاد رئيس مؤتمر “بريفنتيكا”، طارق السعيد، بالدينامية الإيجابية ومستوى الالتزام العالي الذي أبان عنه المشاركون في هذه النسخة، معتبراً أن نجاح “بريفنتيكا 2025” يعكس الوعي المتزايد للفاعلين المغاربة والأجانب في ما يخص التحديات المرتبطة بالسلامة العامة والرفاه في مكان العمل. وأبرز السعيد أن هذه الدورة تتيح معالجة قضايا حكامة المخاطر على المستوى المحلي، مؤكداً أن هذه المقاربة الشاملة تعكس الرغبة في تعزيز مرونة المجتمعات وحماية المواطنين والعمال في سياق التحول الاقتصادي والحضري المتسارع.
عبر يانيك جارلو، أحد المشاركين في معرض بريفنتيكا 2025، عن فخره بالمشاركة في هذه النسخة الجديدة وتقديم مجموعته المتخصصة في الحلول الرقمية والبشرية لتحسين الجودة والصحة والسلامة وحماية البيئة، مشيداً بانفتاح المغرب على التعاون الدولي في هذا المجال.
يشارك في بريفنتيكا، المنظم برعاية خمس وزارات مغربية، أزيد من 200 جهة.
![]()









