راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
أكد شكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلال الدورة الثالثة لليوم الوطني للصناعة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أن الصناعة المغربية حققت تقدماً ملحوظاً، معلناً إطلاق العلامة الجديدة “صنع في المغرب” التي تهدف إلى تعزيز مكانة المنتجات الوطنية في الأسواق الداخلية والخارجية.
وقال العلج إن هذا المسار الصناعي يعكس شعوراً متزايداً بالفخر الوطني، مبرزاً أن “الصناعة المغربية تعرف نمواً مطرداً تؤكده الأرقام”، حيث سجل قطاع الصناعات الغذائية، على سبيل المثال، نمواً سنوياً متوسطاً بلغ 6% خلال السنوات الخمس الأخيرة، ليحقق رقم معاملات يفوق 190 مليار درهم.
وأشار إلى أن القطاع الصيدلي بدوره يشهد دينامية قوية، إذ يغطي حالياً 70% من حاجيات السوق الوطنية من الأدوية، محققاً أكثر من 30 مليار درهم من رقم المعاملات. كما تواصل قطاعات البلاستيك والكيمياء والمعادن نموها بفضل تطوير القدرات الإنتاجية ورفع القيمة المضافة المحلية.
وفي ما يخص الصادرات، أبرز العلج أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة سجلت ارتفاعاً يفوق 50% خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية، لتصل إلى 23 مليار درهم. وأضاف أن قطاع السيارات يظل نموذجاً بارزاً لهذا النجاح، إذ تجاوزت صادراته 165 مليار درهم في ظرف 15 سنة، مع وتيرة إنتاج تبلغ سيارة كل دقيقة داخل المصانع المغربية، ما يرسخ موقع المملكة كقائد إفريقي في هذا المجال. كما أشار إلى التطور اللافت الذي يعرفه قطاع الطيران، خصوصاً في مجال تصنيع محركات الطائرات، ما يجعل المغرب مركزاً صناعياً صاعداً على المستوى الدولي.
وأكد العلج أن هذه الإنجازات هي ثمرة “رؤية ملكية واضحة، وكفاءات بشرية مغربية مؤهلة، واستقرار اقتصادي ومالي متين”، مشيراً إلى أن إطلاق علامة “صنع في المغرب” يأتي ثمرة تعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة الصناعة والتجارة، بهدف تثمين المنتجات الوطنية التي باتت تحظى بثقة المستهلك المغربي الباحث عن الجودة والتنافسية.
واختتم العلج مداخلته بالتأكيد على أن هذه المبادرة تشكل خطوة جديدة نحو ترسيخ السيادة الصناعية للمغرب وتعزيز تنافسيته العالمية، وترقية علامة “صنع في المغرب” إلى رمز للتميز والثقة والجودة.
![]()









