البرازيل: إمبراير تؤكد استمرار الإنتاج رغم دعوة عمال المعادن للإضراب

البرازيل: إمبراير تؤكد استمرار الإنتاج رغم دعوة عمال المعادن للإضراب

- ‎فياقتصاد, دولي, واجهة
Bresil Embraer assure le maintien de sa production malgre lappel a la greve des metallurgistes 696x399 1

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

تمر شركة إمبراير البرازيلية المصنعة للطائرات حالياً بفترة من التوتر الاجتماعي. فقد أعلن اتحاد عمال المعادن في ساو خوسيه دوس كامبوس، يوم الأربعاء، عن إضراب مفتوح المدة للمطالبة بزيادة الرواتب، في حين أكدت الإدارة أن مصانعها تعمل «بطريقة طبيعية» رغم الدعوة إلى التوقف عن العمل.

ويتهم الاتحاد الشركة برفض «زيادة حقيقية في الرواتب»، في وقت تحقق فيه إمبراير أرباحاً قياسية وسجلت نمواً كبيراً في دفتر الطلبات. ويطالب العمال بزيادة بنسبة 11٪، وهو ما يفوق بكثير العروض المقدمة من الإدارة. وكانت أول عرض للزيادة بنسبة 5.05٪ قد رُفض الأسبوع الماضي، فيما تم رفض عرض جديد بنسبة 5.5٪ يوم الأربعاء، مما عزز عزيمة العمال على الدخول في الإضراب. كما ينتقد الاتحاد نية الإدارة تقليص بعض الضمانات، خصوصاً استقرار الوظائف للعمال الذين تعرضوا لحوادث.

ومن جانبها، أعربت الإدارة عن «دهشتها» من إعلان الإضراب، مؤكدة أن المفاوضات ما زالت مستمرة. وفي بيان لها، أكدت الشركة أن أنشطتها لم تتأثر وأن مصانعها تعمل بشكل طبيعي.

ويأتي هذا الخلاف في وقت تسعى فيه إمبراير إلى زيادة الإنتاج للوفاء بأهدافها السنوية، حيث سلّمت الشركة 26 طائرة تجارية حتى نهاية يونيو، وتطمح إلى تسليم ما بين 77 و85 طائرة بحلول نهاية العام.

وعلى الرغم من هذه التوترات الاجتماعية، تتمتع إمبراير بظروف اقتصادية مواتية. فالشركة، التي تحتل المركز الثالث عالمياً بعد بوينغ وإيرباص، تشهد طلباً قوياً على طائراتها الإقليمية، ما ساعد على وصول سعر سهمها إلى أعلى مستوى له في تاريخ الشركة خلال بداية 2025.

ويرى ممثلو العمال أن هذا الوضع يعزز شرعية مطالبهم. وقال هربرت كلاروس، المدير النقابي: «المصنع يسجل أرقاماً قياسية في الأرباح والإيرادات ودفتر الطلبات. حان الوقت لمشاركة هذه النتائج مع العمال».

وقد كان لتصريح الإضراب تأثير محدود على البورصة، إذ انخفض سهم إمبراير بنسبة 0.6٪ في ساو باولو، في حين ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي Bovespa بنسبة 1٪، ما يعكس اهتمام المستثمرين بنتائج هذا النزاع الاجتماعي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *