مهرجان كناوة يواصل سحره بمزيج تراثي عصري يلهب جمهور الصويرة

مهرجان كناوة يواصل سحره بمزيج تراثي عصري يلهب جمهور الصويرة

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
كناوة

متابعة

أتحفت ليالي مهرجان كناوة وموسيقى العالم، أمس الجمعة، جمهور الصويرة بمزيج فني أخاذ جمع بين العمق الروحي لموسيقى كناوة والإيقاعات الأمازيغية المتجددة، في عروض تنبض بالإبداع والتجديد على منصة الشاطئ التي غصت بعشاق الفن من داخل المغرب وخارجه.

وجدد المهرجان تأكيده على كونه ملتقى عالميا للتلاقح الثقافي والجرأة الفنية، حيث عاش الجمهور تجربة موسيقية مميزة قدم خلالها فنانون شباب ورواد رؤى مبتكرة تمزج التراث المحلي بالتأثيرات الموسيقية العالمية. وتجلت الأصالة والتجديد في عروض جمعت بين عبق الماضي ونبض الحاضر، ما حول المنصة إلى فضاء مفتوح للإبداع الحر والانفتاح الموسيقي.

إعلان يمكن النقر عليه

وافتتح المعلم إدريس السملالي الليلة بوصلة كناوية صاغها بأسلوبه المعاصر، محافظا على روح الريبرتوار التقليدي ومبرزا حيوية الجيل الجديد من فناني كناوة. وواصل مهدي الكردودي إبهار الجمهور بأداء متقد ألهب حماس الحاضرين، مؤسسا لتفاعل جماعي عميق مع الإيقاع الكناوي.

وأبدعت فرقة “رباب فيزيون” في إعادة تشكيل ملامح أغاني “إسمكان” الأمازيغية، من خلال مزجها بروح البلوز والريغي والروك والفانك، لتمنحها نفسا عالميا يعكس انفتاح الأغنية الأمازيغية على تعابير موسيقية حديثة.

وقدم المعلم مصطفى باقبو والمعلم نجيب أوبلقاس لحظة فنية جامعة بين جيلين، حيث التقت خبرة الرواد برؤية الشباب في عرض يزاوج بين الوفاء للطريقة الكناوية والانفتاح على مدارس موسيقية معاصرة، مانحين الجمهور عرضا غنيا بالتعبير والانسجام.

واختتم العرض بموسيقى فهد بنشمسي وفرقته “ذا لالاس” التي مزجت الكناوي بالغوسبل والجاز والسول في تجربة موسيقية لاقت تفاعلا كبيرا من جمهور متنوع الأجيال والثقافات، مؤكدة عالمية الفن الكناوي وقدرته على التجدد.

وتتواصل فعاليات الدورة 26 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم بمشاركة 350 فنانا، من بينهم 40 معلما كناويا، ضمن برنامج يضم 54 حفلا موسيقيا، موزعة على أشهر منصات الصويرة، لتمنح زوار المدينة تجربة استثنائية تطبعها روح الفن، الحوار واللقاء.

1 21 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *