النادي القنيطري في مفترق الطرق: التعادلات تقتل الطموح وصمت المكتب يثير الشكوك

النادي القنيطري في مفترق الطرق: التعادلات تقتل الطموح وصمت المكتب يثير الشكوك

- ‎فيرياضة, واجهة
Capture decran 2025 04 25 001347

 

مكتب القنيطرة/

في مشهد رمزي مؤلم، ارتدى جمهور النادي القنيطري السواد خلال مباراة فريقه أمام يوسفية برشيد، تعبيرًا عن الحزن والغضب مما آل إليه حال الكاك، الفريق الذي لطالما كان أيقونة للكرة الوطنية. هذا الحضور الحزين لم يكن مجرّد خطوة احتجاجية، بل رسالة واضحة: الصبر نفد، والمستقبل على المحك.

تعادل جديد يُضاف إلى سلسلة من النتائج الرمادية، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى انتصارات حاسمة تعيده إلى مسار الصعود. منير الجعواني، الذي بات يُلقب بـ”زعيم التعادلات”، يبدو كمن فقد البوصلة، وسط أداء لا يرقى لطموحات المدينة ولا ينسجم مع حجم الدعم الشعبي.

التكتيك المتحفظ… قيدٌ يكبّل الطموح

خطة الجعواني، القائمة على الحذر والارتداد البطيء، أظهرت محدوديتها، خصوصًا أمام فرق من حجم يوسفية برشيد التي لم تكن في أفضل حالاتها. التغييرات المتأخرة، والتمسك بأسماء معينة رغم تواضع عطائها، كلها مؤشرات على غياب المرونة والقراءة الدقيقة لمجريات المباريات.

وإذا كان الجمهور قد عبّر بالسواد عن حزنه، فإن ما يجري على أرضية الملعب لا يقل سوادًا من حيث الأداء والنتائج.

المكتب المسير… غياب يطرح أسئلة

في مقابل هذا التدهور، يلوذ المكتب المسير بالصمت، دون توضيحات أو تواصل مع الجماهير التي تتساءل: أين دومو؟ وأين وعوده؟ هل هناك خطة بديلة؟ أم أن النادي يُساق نحو المجهول بلا ربان؟

إن غياب المكاشفة والقرارات الحاسمة في لحظة كهذه يُعتبر ضربًا من الاستهتار بتاريخ النادي ومشاعر جمهوره.

جمهور الكاك… وفاء يواجه الجحود

أنصار النادي القنيطري لم يتوقفوا يومًا عن دعم فريقهم، لكنهم في المقابل لم يتلقوا سوى الخيبات. احتجاج اليوم بالسواد هو صرخة احتجاج حضارية، تنذر بأن الغليان بلغ مداه، وأن عودة الفريق إلى قسم الهواة لن تُمر مرور الكرام.

في الخلاصة: القرار قبل الندم

الوضع لم يعد يحتمل مزيدًا من الانتظار أو التبرير. يتعيّن على المكتب المسير أن يتدخل فورًا لتصحيح المسار، سواء بتغيير المدرب أو إعادة هيكلة الجهاز التقني. فالنادي القنيطري لا يستحق هذا المصير، والجمهور لا يطلب المستحيل، بل فقط فريقًا يليق باسم الكاك وتاريخه المجيد.

اليوم، السواد في المدرجات ليس لونًا، بل حالة شعور، وصفارة إنذار. فهل من مجيب؟

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *