شعيب بلعروش.. حارس المستقبل يسير على خطى بونو

شعيب بلعروش.. حارس المستقبل يسير على خطى بونو

- ‎فيرياضة, واجهة
IMG 20250423 WA0047

 

مكتب القنيطرة/

في زمنٍ يبحث فيه المغاربة عن بصيص أمل يُعيد أمجاد الكرة الوطنية، يسطع نجم جديد من رحم أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، يحمل معه الحلم والطموح، ويعيد للأذهان صورة الحارس العملاق ياسين بونو. إنه شعيب بلعروش، حارس المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، الذي خطف الأضواء بفضل تألقه اللافت في كأس الأمم الإفريقية للفتيان، التي احتضنها المغرب في ربيع سنة 2025.

شعيب، ابن الدار البيضاء، نشأ في بيئة كروية بامتياز، حيث يسير على خطى شقيقه الأكبر علاء بلعروش، الحارس المحترف في نادي ستراسبورغ الفرنسي. إلا أن طريق شعيب لا يبدو تكرارًا، بل يحمل بصمة خاصة به، رسمها بثقة وصلابة بين خشبات المرمى.

في البطولة الإفريقية الأخيرة، لم يكن مجرد لاعب ضمن التشكيلة الوطنية، بل كان عمادها وسندها. تألقه في مباراة نصف النهائي أمام كوت ديفوار، حيث تصدى لثلاث ركلات ترجيحية، جعله محط أنظار الجميع، وأكد أن المغرب يملك حارسًا استثنائيًا في طور التكوين. أما في النهائي أمام مالي، فقد أعاد الكرة وتفوق مجددًا في ضربات الحظ، مانحًا المغرب الكأس ومثبتًا اسمه في ذاكرة الجماهير.

بأسلوب يشبه إلى حد بعيد الحارس الدولي ياسين بونو، يُظهر شعيب هدوءًا كبيرًا تحت الضغط، وردود فعل سريعة، وقدرة عالية على قراءة الخصم. هو ليس فقط مشروع نجم، بل حارس متكامل بدأ خطواته الأولى في مسار احترافي واعد، تتابعه فيه أعين الأندية الأوروبية عن كثب.

إن قصة شعيب بلعروش، بما تحمله من تفوق فني وتكوين أكاديمي رصين، تشهد مرة أخرى على أهمية الاستثمار في مراكز التكوين الوطنية. وبين طموحه الشخصي ودعم عائلته، يبدو أن مستقبل الحراسة في المغرب بات بين أيادٍ أمينة.

قد لا يكون بونو جديدًا بعد، لكنه حتمًا نجم قادم يُحسن الإصغاء لتاريخ من سبقوه، ويتقن رسم طريقه نحو العالمية.

1 24 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *