الكاك في المركز الخامس.. وحملات مغرضة تدفع نحو إقالة المكتب وسط أسئلة معلّقة تبحث عن أجوبة

الكاك في المركز الخامس.. وحملات مغرضة تدفع نحو إقالة المكتب وسط أسئلة معلّقة تبحث عن أجوبة

- ‎فيرياضة, واجهة
IMG 20251208 WA0018

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

الكاك في المركز الخامس.. وحملات مغرضة تدفع نحو إقالة المكتب وسط أسئلة معلّقة تبحث عن أجوبة

عاد التوتر المُصطنع ليخيّم على أجواء النادي القنيطري لكرة القدم عقب هزيمته أمام وداد تمارة بهدفين مقابل هدف واحد، وهي نتيجة لم تغيّر كثيراً في موقع الفريق داخل الترتيب، لكنها فجّرت موجة احتجاجات في المدرجات وحملات موازية على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب برحيل الرئيس حكيم. مطالب بدت، بالنسبة لعدد من المتابعين، غير منسجمة مع معطيات الواقع ولا مع مسار الفريق منذ بداية الموسم.

النادي القنيطري يحتل حالياً المركز الخامس بعد مرور 11 دورة، وعلى بعد أربع نقاط فقط من المتصدر، فيما لا تزال 19 مباراة كاملة أمامه، ما يعني أن سباق المنافسة ما زال مفتوحاً. غير أن ذلك لم يمنع بعض الصفحات والوجوه المحسوبة على الجماهير من توجيه سهام الانتقاد نحو المكتب المسير، في وقت يعتبر فيه جزء من الأنصار أن هذه الحملة تتجاوز الحسابات الرياضية نحو صراعات أخرى تتجدد كلما اقتربت الانتخابات.

بالعودة إلى الفترة التي تولى فيها حكيم رئاسة النادي، كان الفريق غارقاً في أزمات متشابكة: مديونية تناهز ملياراً ونصف، شكايات للاعبين، أجور غير مؤداة، وغياب بنية تنظيمية واضحة. حينها، لم تُسجَّل هذه الأصوات الغاضبة، رغم الوضعية الحرجة التي كانت تنذر بانهيار وشيك. وبعد انتخاب المكتب الحالي، تمكن النادي من الصعود من قسم الهواة، وبدأ في إصلاحات داخلية شملت تجويد البنية التحتية، توفير أجواء تنافسية أفضل، والتعاقد مع مدرب تونسي وطاقم تقني جديد، رغم محدودية الموارد وغياب دعم فعلي من الفاعلين المحليين.

المعطيات المتداولة تشير إلى أن خلفية الحملة الجديدة لها امتدادات سياسية، إذ تتحدث مصادر محلية عن شخصيات تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية وتبحث عن موطئ قدم داخل النادي عبر الدفع باتجاه إسقاط المكتب الحالي. تحركات من هذا النوع قد تعيد النادي، وفق متابعين، إلى حالة الفوضى التي عاشها في السابق وتضعه على حافة العودة إلى الأقسام السفلى.

وفي خضم هذه التجاذبات، يتقدم سؤال يفرض نفسه: ما الذي يحتاجه النادي فعلاً؟ الجواب، بحسب المختصين، يمر عبر ثلاث نقاط أساسية: أولاً، دعم جماهيري صادق يساند الفريق بعيداً عن الاصطفاف السياسي. ثانياً، تعبئة مالية من رجال الأعمال والمستثمرين بالمدينة لسدّ الحاجيات الأساسية للفريق. ثالثاً، الحفاظ على استقرار إداري يضمن استمرار العمل التقني والمحاسباتي دون تدخلات ظرفية.

اليوم، يقف النادي القنيطري أمام مفترق طرق. إما الانخراط في دوامة صراعات قد تفكك ما بُني خلال السنوات الأخيرة، أو اختيار طريق الهدوء والعمل وتوحيد الجهود لإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية. وفي النهاية، يظل مستقبل النادي مسؤولية جماعية تتجاوز حدود المدرجات إلى كل من يهمه شأن الرياضة في مدينة القنيطرة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *