ملعب مولاي عبد الله الجديد يبهر الإعلام الإسباني: تحفة مغربية تدخل سباق المونديال بقوة

ملعب مولاي عبد الله الجديد يبهر الإعلام الإسباني: تحفة مغربية تدخل سباق المونديال بقوة

- ‎فيرياضة, واجهة
مولاي عبد الله

راديو إكسبرس

البث المباشر

حظي افتتاح النسخة الجديدة من ملعب مولاي عبد الله في الرباط بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسبانية، التي رأت فيه خطوة استراتيجية من المغرب لتعزيز موقعه كأحد الأركان الأساسية في تنظيم كأس العالم 2030، ليس فقط كمضيف، بل كقوة قادرة على منافسة الكبار من حيث البنية التحتية والرؤية المستقبلية.

تحفة معمارية برسائل رمزية قوية

موقع لاراثون الإسباني أشار إلى أن المغرب اختار بعناية مناسبة افتتاح ملعبه الجديد، خلال إحدى مباريات المنتخب الوطني، في رسالة تؤكد جاهزيته لتنظيم كبريات التظاهرات الكروية العالمية، وعلى رأسها نصف نهائي المونديال المرتقب.

وأوضحت الصحيفة أن الملعب أُعيد بناؤه بالكامل بعد هدمه سنة 2023، في فترة زمنية قياسية لم تتعدّ عامين، ليُسجل بذلك رقما قياسيا عالميا ضمن موسوعة غينيس كأسرع ملعب يُنجز وفق معايير عالمية.

ووصف التقرير الملعب الجديد بأنه مجمع رياضي متطور يتسع لـ 68.700 متفرج، ويمتاز بتصميم فريد مستلهم من أوراق النخيل، في مزج فني بين الهوية المغربية والحداثة المعمارية، مما يجعله أحد الأوراق القوية في ملف المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال.

أكثر من ملعب… رؤية شاملة

من جهته، شدد موقع ماركا الرياضي الإسباني على أن ملعب مولاي عبد الله ليس سوى بداية في مشروع رياضي ضخم، إذ يعوّل المغرب بالأساس على “الملعب الكبير الحسن الثاني” في الدار البيضاء، الذي سيكون الأكبر على الإطلاق بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج، ما يجعله مرشحا بارزا لاحتضان المباراة النهائية لمونديال 2030، في منافسة مع ملاعب تاريخية مثل سانتياغو بيرنابيو وكامب نو.

وأشار التقرير إلى أن ملعب الرباط الجديد لن يقتصر استخدامه على كأس العالم، بل سيكون أيضا من الملاعب الأساسية خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، التي ستُقام في المغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

شغف جماهيري يعكس جاهزية تنظيمية

وسلطت ماركا الضوء على الأجواء الحماسية التي رافقت أول مباراة على أرضية الملعب الجديد، والتي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره النيجر ضمن تصفيات كأس العالم 2026، وانتهت بفوز ساحق (5-0) لـ”أسود الأطلس”، أمام جماهير غفيرة ملأت المدرجات، في مشهد يُبرز حماس الجمهور المغربي وارتباطه بكرة القدم، ما يعزز من الجاهزية التنظيمية للمملكة.

المغرب يراهن على المستقبل

الصحيفتان الإسبانيتان اتفقتا على أن المغرب يشق طريقه بثبات نحو لعب دور قيادي في تنظيم مونديال 2030، رغم أن الفيفا لم تُعلن بعد عن الملعب الذي سيستضيف النهائي يوم 21 يوليوز 2030. وبحسب التوزيع الحالي، فإن 11 ملعبا من أصل 20 توجد في إسبانيا، مقابل 6 في المغرب و3 في البرتغال.

غير أن لاراثون حذرت من أن سرعة الإنجاز، والاستثمارات الضخمة، والتصاميم الحديثة قد ترجّح كفة المغرب، وتمنحه الأفضلية في احتضان الحدث الختامي.

وبينما تراهن إسبانيا على ملاعبها العريقة وتاريخها الكروي، يبدو أن المغرب يختار التميز من خلال الابتكار، والبنية التحتية المتطورة، والقدرة على الإنجاز السريع. وهي رسائل لم تعد خفية على الإعلام الأوروبي، الذي بدأ يدرك أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو العالمية في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *