شيخ المراهقين المومني.. غاب أثره، فانتشرت هراءاته وفاحت نثانته

شيخ المراهقين المومني.. غاب أثره، فانتشرت هراءاته وفاحت نثانته

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250823 WA0022

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

في المشهد العام المغربي، ثوابت الدولة ومؤسساتها الأمنية ليست مجرد رموز، بل عناصر أساسية لحماية الوطن والمواطنين. أي محاولة للتقليل من هيبة هذه المؤسسات أو السخرية من رموزها تمثل تجاوزا خطيرا، لا يمكن أن يمر مرور الكرام.

التدوينة الأخيرة لفؤاد عبد المومني الملقب بشيخ المراهقين، والتي حاول فيها إدراج اسم عبد اللطيف الحموشي في شعار المملكة بطريقة ساخرة، لم تكن مجرد مزحة أو تهور لفظي، بل رسالة واضحة تهدف إلى تصوير المؤسسة الأمنية وكأنها تعمل خارج القانون.

ما فعله عبد المومني يتجاوز النقد السياسي أو التعبير عن الرأي، فهو يحاول تقويض الثقة في الأجهزة الوطنية وتشويه صورة مسؤول يعمل ضمن مؤسسات الدولة، وهو ما يعكس انزياحات خطيرة وخدمة لأجندات خفية تهدف لإثارة الجدل وتشويه الهيبة الوطنية.

هذه التدوينة ليست حالة منفردة، بل تتمادى مع ما يروج له اليوم عدد من المدونين المعروفين الذين أصبحوا أدوات لأجندات خارجية. هؤلاء يحاولون استغلال الفضاء الرقمي لتشويه مؤسسات الدولة ونشر الشكوك حول نزاهة المسؤولين، في استراتيجية ممنهجة لإضعاف الثقة العامة .

الرجل الذي انتهى دوره منذ زمن بعيد، يواصل البحث عن بريق وجود افتراضي عبر استفزاز المواطنين والانزلاق إلى تصرفات تهدد سمعة الدولة ومؤسساتها. تدويناته لم تعد مجرد كلام عابر، بل أدوات تستهد اضعاف وتشويه المؤسسات ورموزها.

المغاربة اليوم مطالبون بالوعي الكامل تجاه مثل هذه الانزياحات، وفهم الرسائل المبطنة التي يحاول البعض تمريرها. احترام الدولة وثوابتها الوطنية ليس خيارا، بل شرط أساسي للحفاظ على الأمن الاجتماعي والمصداقية المؤسسية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *