الريسوني يُهاجم الدولة من جديد.. دفاعًا عن “أصدقائه” لا عن العلماء

الريسوني يُهاجم الدولة من جديد.. دفاعًا عن “أصدقائه” لا عن العلماء

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250802 WA0032

راديو إكسبرس

البث المباشر

 

 

اوسار أحمد /

 

أحمد الريسوني، الرئيس السابق لاتحاد العلماء المسلمين، خرج مجددًا بتدوينة يهاجم فيها وزارة الأوقاف المغربية، معتبرًا إياها “رمزًا للتخلف السحيق”. لم تكن هذه أول مرة يتبنى فيها خطابًا متوترًا ضد مؤسسات بلده، ولا أول مرة يوظف صفة “عالم” لتمرير رسائل سياسية موالية للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي ظل جزءًا منه لعقود.

 

الريسوني انتقد إعفاء محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج، مستنكرًا ما وصفه بـ”غياب التفسير”. لكنه تجاهل عمدًا أن التعيين والإعفاء من مناصب المجلس العلمي هو اختصاص سيادي إداري، يتم وفق معايير وتقديرات تتجاوز الأهواء الحزبية أو الولاءات التنظيمية.

 

الأغرب، أن الريسوني لجأ لمقارنة قرار وزاري إداري بممارسات “فرعونية”، في قفز لغوي يهدف فقط لتأليب الرأي العام، متناسيًا أنه نفسه لم يُنتخب كرئيس لاتحاد العلماء بل عُين بمنطق المحاصصة الإيديولوجية في الدوحة، حيث عاش ردحًا من الزمن مدافعًا عن كل المواقف التي تخدم أجندة “محور التنظيم الإخواني”.

 

هذا الخطاب الهجومي المتكرر ليس سوى محاولة لإعادة تدوير الدور القديم الذي كان يلعبه من داخل التنظيم الدولي للإخوان، حين كان يتقمص دور “العالم الناصح”، بينما يتحرك فعليًا كجندي في معركة سياسية ضد الدول والأنظمة التي لاتسير وفق هوى مموليه.

 

تدوينة الريسوني تكشف أيضًا عن انتقائية فكرية. فهو لا يعترض على قرارات الإعفاء حين تطال خصومه، ولا يتحدث عن دولة القانون حين يجري اعتقال المخالفين له في دول يستمد منها دعمه الإعلامي والمالي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *