راديو إكسبرس
البث المباشر
نجحت عناصر الشرطة القضائية بالقنيطرة، مطلع الأسبوع الجاري، في تفكيك شبكة تنشط في تصوير وترويج محتوى إباحي، داخل شقق مفروشة وسط المدينة. وأسفرت العملية عن توقيف ثلاثة أشخاص، ضمنهم شاب وفتاتان، كانوا في حالة تلبس بتصوير مشاهد جنسية باستخدام معدات رقمية متطورة.
مصادر مطلعة أوضحت لـ”إكسبريس تيفي” أن التحرك الأمني جاء بعد رصد تحركات مشبوهة، ليتم نصب كمين ميداني أفضى إلى اقتحام شقة بحي “المدينة العليا” لافيلوط، حيث تم حجز كاميرات احترافية، أقراص صلبة، معدات إضاءة، وأزياء تُستعمل في التصوير وادوات تستعمل لإخفاء هويات بطلات الافلام الاباحية.
التحقيقات الأولية كشفت أن الموقوفين كانوا يديرون عمليات التصوير بمقابل مادي، ويتم تحميل الأشرطة –التي تجاوزت 200 مقطع فيديو، تتراوح مدتها الزمنية مابين 3 الى 15 دقائق في كل فيديو– على منصات إلكترونية إباحية خارج المغرب، في إطار نشاط مدرّ للأرباح يعتمد على الربح من عدد المشاهدات.
وبحسب نفس المصادر، فإن الشبكة كانت توظف أساليب تقنية متطورة وتتحرك بسرية تامة بين عدد من الشقق المفروشة، ما عقد مهمة تعقبها. وتبين أيضاً أن بعض المقاطع التي تم حجزها حققت نسب مشاهدة مرتفعة على مواقع إباحية أجنبية، ما يطرح علامات استفهام حول حجم انتشار هذه الظاهرة.
وتأتي هذه العملية الأمنية بعد أيام قليلة من نشر موقع “إكسبريس تيفي” تحقيقاً خاصاً بعنوان ” الدعارة الرقمية في المغرب..قصص ضحايا بين الابتزاز والإتجار في البشر “، والذي سلط الضوء على اتساع ظاهرة الدعارة عبر المحتوى الرقمي في مدن كالقنيطرة، مراكش، وطنجة، واستقطاب القاصرات وابتزاز الضحايل، وسط غياب منظومة تشريعية رادعة وآليات تتبع فعالة.
وقد وُضع الموقوفون رهن تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن باقي المتورطين والامتدادات الرقمية لهذه الشبكة التي تهدد القيم المجتمعية وتستغل ثغرات قانونية وتنظيمية.
![]()









